أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عن إحباط كافة هجمات القوات الأوكرانية، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بلغت 600 قتيل على الأقل، وعشرات الآليات العسكرية.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن القوات الجوية الفضائية الروسية نفذت ليلة أمس ضربة بأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة استهدفت قاعدة تدريب لمجموعات تابعة للقوات الأوكرانية، مشيرة إلى أن القوات الروسية بالتعاون مع سلاح الطيران والمدفعية، أحبطت على محور دونيتسك 10 هجمات لمجموعات أوكرانية، وألحقت خسائر كبيرة بالقوات الأوكرانية حيث تم القضاء على أكثر من 280 جنديا وتدمير دبابة، وعدد من الآليات العسكرية الأخرى.
وأضافت، على محور كراسنوليمان تم القضاء على 50 جنديا أوكرانيا وتدمير مركبتين مدرعتين ومنصة مدفعية ذاتية الدفع، متابعة، على محور زابوروجيه صدت القوات الروسية، مدعومة بالطيران والمدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة، 4 هجمات للعدو، وكبدت القوات الأوكرانية خسائر بلغت 40 جنديا، كما تم تدمير دبابة ومركبات قتالية ومدافع ذاتية الدفع من صنع أمريكي.
وعلى محور خيرسون، نتيجة الغارات الجوية ونيران المدفعية الروسية، بلغت خسائر العدو 65 جنديا و4 مركبات ومدافع "هاوتزر"، كما اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية خلال اليوم الماضي، 12 قذيفة صاروخية أطلقتها منظومات "هيمارس" الأمريكية، كما تم إسقاط 17 طائرة أوكرانية مسيرة.
وعلى صعيد آخر، ذكر ديفيد آكس في مقال لمجلة Forbes أن أوكرانيا تفتقر للقدرة والمعدات اللازمة لإصلاح المعدات الغربية التي تم إمدادها بها، موضحًا نقلًا عن خبراء عسكريين أن "أوكرانيا بحاجة لكميات هائلة من قطع الغيار حتى تتمكن من إصلاح المركبات التي تضررت بنفسها وبسهولة".
وبحسب المقال فإن الوضع معقد للغاية في جبهات القتال بالنسبة لقوات كييف، بسبب عجزها عن إصلاح المركبات المتضررة في الجبهات وعدم المقدرة على سحبها من هناك للصيانة كون مركبات الإجلاء الأوكرانية والألوية المصممة لسحب المعدات التالفة من خطوط المواجهة أصبحت أهدافا مشروعة للجيش الروسي.
وأشار المقال إلى أنه بهذه الإحداثيات لا يزال هناك المزيد والمزيد من الدبابات والمركبات الغربية المحطمة في ساحة المعركة دون سحبها لغرض الصيانة من قبل كييف، مشيرًا إلى أنه "بغض النظر عن مدى جدية احتياجات قوات كييف لإصلاح معداتها في ساحة المعركة في الوقت الراهن، ستزداد الأوضاع بهذا الصدد سوءا مع الوقت".
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بالأمس، أن قوات كييف تكبدت خسائر فادحة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية منذ بدء ما يسمى بالهجوم المضاد، دون أن تحقق أي اختراق على أي محور.
وقال شويغو إن القوات الروسية تواصل تدمير البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، حيث تم قصف 34 مركز قيادة تابعاً لقوات كييف في شهر واحد، مؤكدًا على أن خسائر القوات الأوكرانية منذ بداية ما يسمى بالهجوم المضاد تجاوزت 66 ألف عسكري، و7600 قطعة سلاح.