أشاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، بتضحيات وبطولة أسرى "نفق الحرية" الستة، الذين كسروا منظومة الاحتلال العسكرية في سجن "جبلوع".
جاء ذلك، خلال زيارته اليوم الأربعاء، عائلات أسرى "نفق الحرية" في جنين، وذوي والشهيدين الأسيرين كمال أبو وعر وخضر عدنان، مؤكدًا على أن الأسرى العارضة والزبيدي والكممجي ونفيعات وقادري، والشهيدين الأسيربن أبو وعر وعدنان، أعادوا الحياة للكل الفلسطيني، بما حققوه من وحدة فلسطينية حقيقية، وبما حمله إنجازهم من رسائل للعالم بأن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لكل أشكال التنكيل، ورغم ذلك يسعون إلى هذه الحرية لأنهم يحبون الحياة، ويريدون العيش على هذه الأرض.
وشدد على أنه في ظل ترهل الموقف الدولي تجاه أسرانا، وعدم قيامه بواجباته لحماية اتفاقياته ومواثيقه وتطبيقها على الأسرى الفلسطينيين بصفتهم أسرى حركات تحرر، إلا أنه من حقهم البحث عن حريتهم بكافة الوسائل والطرق، لافتا إلى أن المجتمع الدولي وتقصيره بحق الشعب الفلسطيني وأسراه هو ما يشجّع الاحتلال على التمادي في جرائمه وحقده.
كما توجه فارس بالتحية والاعتزاز بالأسرى الستة، "الذين صنعوا أسطورة ستتربى الأجيال عليها، وستتغنى وتفتخر بها، وستقدم الورش والدروس والعبر، فهم من حوّلوا المستحيل إلى واقع وحقيقة كسرت عنجهية هذا الاحتلال"، كما وجه تحية اجلال وإكبار إلى عائلاتهم، وعائلت أسرانا وأسيراتنا كافة في سجون ومعتقلات الاحتلال.
وعلى جانب آخر، زار فارس، ووفد ضم كلًا من الوكيل المساعد مهند جرادات وطاقم الوزارة، ومدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، منازل ذوي الأسرى زكريا الزبيدي، وأيهم كممجي، ومناضل نفعيات، ويعقوب غوادره، ومحمود ومحمد العارضة، إضافة إلى ذوي الشهيدين الأسيرين كمال أبو وعر وخضر عدنان.
وكان في استقبال الوفد، أمناء سر "فتح" في جنين ومخيمها، وأهالي الأسرى والشهداء ورؤساء البلديات والمجلس القروي، في جنين ومخيمها وبلدات كفردان وعرابة ويعبد.
وأشاد المتحدثون بهذه اللفتة والزيارة التي تؤكد أن القيادة والشعب بكافة مكوناته يلتفون ويسيرون على درب الشهداء والأسرى حتى نيل الحرية والاستقلال وتبييض السجون.