تعد الصداقة بين الوالدين والأبناء أمراً مهم للغاية؛ لأنها تساعد على فهم أبنائهم ومعرفة طريقة تفكيرهم بشكل أفضل، مما يسهل عليهم التعامل معهم بحكمة، ومع ذلك لا يستطيع معظم الآباء والأمهات إقامة علاقة صداقة مع أطفالهم، فقد يميل الكثير من الوالدين إلى إلقاء الأوامر والنواهي دون أي اعتبار لرأي الطفل، مما يقضي على أي فرصة لإقامة علاقة صداقة بينهم. فيما يلي، أهم الأمور التي يجب على الأم اتباعها لكي تكون صديقة لأطفالها.
1. تخصيص وقت للتقرب من الطفل
يجب تخصيص وقت أو إيجاد وقت من اليوم لتكريسه للطفل لتعزيز الصداقة، وجعله يخبرك بالأمور التي تحدث له في حياته ويخبرك باهتماماته، مما يسهل عليك التعامل معه والبحث عن نقاط مشتركة بينكما والتعرف على طريقة تفكير الطفل والأحداث التي يمر بها.
يمكنك للأم تحقيق ذلك من خلال تخصيص وقت منتظم تقضينه مع طفلك، مما يعزز من الروابط بينها وبين طفلها وجعلهما صديقين مقربين.
2. الاستماع لطفلك وعدم الحكم على أفعاله
يجب الامتناع عن اتباع أسلوب تقديم النصائح والاستماع إلى ما سيقوله طفلك؛ لأن من المهم أن يشعر طفلك أنك تحترمينه وتعتبرينه شخصاً بالغاً يستطيع التعامل مع ما واجهه من عقبات دون محاولة منك لتغيير تصرفاته، وإذا لم يشعر بذلك؛ فستبقي دائماً والدته التي لا يثق بها ولا يحترم تصرفاتها، وبالتالي لن تكوني صديقة له، بدلاً من ذلك أرشدي طفلك بلطف وعلميه كيفية التعامل مع المواقف الصعبة التي يواجهها.
3. التحدث مع الطفل واكتساب ثقته
يتحدث أفضل الأصدقاء مع بعضهم البعض طوال الوقت، لذا يجب عليك أن تجعلي طفلك يثق بك بشكل كامل، ويمكنك اكتساب ثقة طفلك من خلال الصدق والأمانة والحفاظ على وعودك ومعاملته كشخص بالغ، ومنحه ثقتك. مما سينمي مهاراته ويجعله يثق بنفسه ويسارع إلى طلب المشورة منك عندما يحتاج إليها. ويخبرك بجميع الأمور التي تجول بخاطره.
4. المزاح مع الطفل
المزاح مع طفلك يساعد في إعداده لتحقيق النجاح الاجتماعي ويعزز رابطة الصداقة بينك وبين طفلك. عندما يمزح الآباء ويتظاهرون باللعب مع أطفالهم، فإن ذلك يكسر الجليد ويسمح للأطفال الصغار بالتفكير بشكل أكثر إبداعاً، وأن يكونوا أكثر اجتماعية ويحاربوا التوتر بشكل أفضل.
5. التفكير والتصرف بشكل إيجابي
الآباء الذين يتعاملون مع أطفالهم بقسوة بشكل منتظم لن يتمكنوا من أن يكونوا أصدقاء لهم، وعلى العكس من ذلك، قد يجعل ذلك الطفل أكثر عدوانية. يجب على الآباء أن يكونوا إيجابيين في أسلوب تعاملهم مع أطفالهم؛ حتى تكون هناك علاقة ثقة وصداقة بينهم وبين أطفالهم.
6. التعامل بلطف وود
يخاف الأطفال من التوبيخ إذا اعترفوا بارتكاب أي أخطاء، وقد يجعلهم هذا الخوف يصمتون عن التعبير عن الكثير من مشاكلهم. يمكنك إيصال رسالة لطفلك مفادها أنه لن يتم توبيخه، مما يساعدك على كسب ثقته، وبالتالي الوصول إلى المشكلات التي قد يواجهها الطفل، وتتطلب اهتماماً عاجلاً مثل التنمر وما إلى ذلك.
7. تعزيز التعاطف مع الذات
تشير الأبحاث إلى أن التعاطف مع الذات هو مهارة حياتية مهمة جداً، تساعد الأشخاص على البقاء مرنين في مواجهة الشدائد وحل المشكلات. يتعلم الأطفال أيضاً قيمة التعاطف، ويصبحون أكثر مرونة في مشاركة مشاكلهم أو مجرد التحدث عن يومهم.
8. الاعتناء بصحتك العقلية
لا يمكن للآباء السلبيين ذوي الميول الاكتئابية أن يكونوا أصدقاء لأطفالهم أبداً. إذا شعرت أن أياً منكما يعاني من مشاكل في الصحة العقلية، فاطلبي المساعدة فوراً لحفظ علاقتك بطفلك.