أعرب المطران عطالله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت، عن خشيته من اختفاء الحضور المسيحي في فلسطين، لافتًا إلى أنّ نسبة المسيحيين في البلاد لا تتجاوز الـ 1%.
جاء ذلك خلال استقباله وفدًا كنسيًا كنديًا وصلوا إلى القدس، بهدف الاطلاع على أوضاع المدينة، ولقاء عدد من المرجعيات الروحية وزيارة عدد من المدن والمحافظات الفلسطينية للاطلاع عن كثب على ما يتعرض له الفلسطينيون من تنكيل واستهداف في كافة تفاصيل حياتهم.
ورحب المطران حنا، بالضيوف في كنيسة القيامة، و"التي تعتبر من أهم المعالم الدينية والإيمانية المسيحية"، مضيفًا: "فلسطين فيها أقدم وأعرق حضور مسيحي في العالم ففيها تمت الأعمال الخلاصية وفيها تأسست الكنيسة الأولى والقديس يوحنا الدمشقي يصف كنيستنا بأنها ام الكنائس وهي كذلك".
وتابع: "تذكروا أنّ الحضور المسيحي في القدس هو حضور عريق وهي الكنيسة الأولى ومع احترامنا لروما والقسطنطينية فإنّ القدس هي أم الكنائس وهي أعرق وأقدم حضور مسيحي اصيل في هذا العالم".
وأردف المطران حنا: "للأسف فقد تضاءلت أعداد المسيحيين وتراجعت أعدادهم بشكل دراماتيكي بسبب ما تعرض له شعبنا الفلسطيني وبسبب التهجير وعوامل أخرى".
وأشار إلى أنّ "نسبة المسيحيين في هذه الديار لا تتجاوز الـ 1% وهنالك خطر محدق بهذا الحضور فما نخشاه هو أن يختفي الحضور المسيحي من هذه الأرض المقدسة".
وأوضح أنّه "نحن لا نريد ان تتحول كنائسنا ومزاراتنا وكأنها متاحف يزورها الزائرون من كل حدب وصوب بل نريدها أن تكون كنيسة حية كنيسة البشر وليست فقط كنيسة البشر".
وأكد المطران حنا، أنّ "حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا واستعادة الفلسطينيين لحقوقهم السليبة سوف تساهم في عودة المسيحيين الراغبين الذين تركوا بلادهم عنوة بسبب الظروف السياسية والمعيشية والاقتصادية وغيرها".