قالت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن حركة حماس كشفت عن وجود ترتيبات لعقد لقاء آخر مع حركة “فتح”، في العاصمة القطرية “الدوحة”، لبحث آليات تنفيذ “التصور العملي” لتطبيق اتفاق المصالحة الذي توصلت إليه الحركتين الإثنين الماضي.
وقال إسماعيل رضوان، القيادي في الحركة، إن لقاءً جديدا سيجمع بين قيادات حركتي “حماس″ و”فتح”، خلال الأيام القليلة القادمة، في “الدوحة”، لبحث آليات تنفيذ ما تم التوصل إليه بين الحركتين مؤخرا.
ولم يفصح رضوان عن موعد اللقاء الجديد، كما رفض الكشف عن التصور العملي بين الحركتين.
وأضاف:” الحركتان اتفقتا أنه ليس من الحكمة الكشف عن التصور العملي في هذه المرحلة، وهناك لقاء قريب آخر، سيتم من خلاله البحث عن آليات تنفيذ الاتفاق، وفق جدول زمني، ورؤية تتوافق عليها المؤسسات القيادية للحركتين”.
وقالت حركة “حماس″، الاثنين الماضي في بيان، إنها توصلت إلى “تصور عملي لتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي”، دون الإفصاح عن تفاصيل الاتفاق.
ونفى رضوان ما يتم تداوله في وسائل إعلام محلية وعربية عن قرب التوصل إلى اتفاق جديد بين الحركتين سيُعلن قريبا.
وقال:” ما يتم بحثه هو آليات تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في إبريل 2014″.
وفي سياق آخر، أكد رضوان، أن اللقاءات تجري برعاية دولة قطر التي تبذل جهودا من أجل تطبيق اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
غير أن رضوان شدد على أن الدور القطري، ليس بديلا عن دور مصر في رعايتها لملف المصالحة الفلسطينية.
وأضاف:” دور قطر، مكمل لدور مصر الذي سيبقى دورا أساسيا وفاعلا”، معربا عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة تطبيقا عمليا لإنهاء الانقسام الداخلي.
وتعتبر مصر الراعي الرئيس لملف المصالحة الفلسطينية، واستضافت عدة لقاءات بين الحركتين.
ووقعت حركتا “فتح” و”حماس″ (أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية) في 23 أبريل/ نيسان 2014، اتفاقًا للمصالحة نصّ على تشكيل حكومة وفاق، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وفي 2 يونيو/حزيران 2014، أدت حكومة الوفاق اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس، غير أنها لم تتسلم أيًا من مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين، وسط تبادل مستمر من الاتهامات والتراشق الإعلامي.