أكد قادة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، على أن الانسحاب من قطاع غزة عام 2005، جاء في ظل تصاعد ضربات المقاومة الفلسطينية، مشيرين إلى أن كل التقديرات لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت تظهر أن ذلك الانسحاب سيؤدي إلى دفع الثمن لاحقاً بقصف تل أبيب وهو ما حدث بالفعل.
وبينوا في تصريحات اليوم الإثنين 11 سبتمبر 2023، في الذكرى الـ18 للانسحاب من القطاع، أن قرار الانسحاب والذي اتخذه رئيس الوزراء آنذاك أرئيل شارون واجه معارضةً شديدة في أوساط الساسة وكذلك غلاة المستوطنين، إلا أنه أصر على قراره بالهرب من غزة تحت وقع الضربات.
وبدوره، أفاد قائد أركان الجيش آنذاك موشيه يعالون في تصريحات سابقة له، بأنه كان من معارضي الانسحاب من غزة ولكن لم يكن لديه القدرة على التعبير عن رأيه، فلم يكن وقتها من متخذي القرار حول الانسحاب.
وذكر أن المعارضة كانت نابعة من أن حماس ستسيطر على قطاع غزة والضفة الغربية، وأن تطوير حماس لقدراتها العسكرية سيؤدي إلى سقوط الصواريخ على تل أبيب ومنطقة المركز، مشيراً إلى أن ذلك كان واضحاً وضوح الشمس.
ومن جانبه، أوضح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش آنذاك زئيفي فركش، أن الانسحاب جاء لصعوبة حماية 8 آلاف مستوطن، وقيام فرق عسكرية كاملة بهذه المهمة، بعد أن تحولت المستوطنات لهدف للعمليات الفلسطينية.
يذكر أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يُحيي بتاريخ 12 سبتمبر من كل عام "يوم المقاومة"، وهو اليوم الذي شهد انسحاب آخر جندي محتل من قطاع غزة، بعد أن كبدتهم المقاومة خسائر فادحة عبر العمليات النوعية.