أصدرت الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2023، بيانات صحفية منفصلة، في الذكرى الـ18 لاندحار الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة، وتفكيك المستوطنات عن أراضي المواطنين.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، على أن اندحار العدو عن قطاع غزّة عام 2005م محطة مباركة في مسيرة شعبنا النضالية، وكانت مقدّمة لسلسلة من الإنجازات الرّائدة لمشروع المقاومة، التي لن تتوقف إلا بالتحرير الشامل وطرد المحتل من كامل أرضنا التاريخية.
وقال الرشق: "إن الاحتلال اندحر عن قطاع غزة وهو يجرّ أذيال الخيبة والخسران بفعل ضربات مقاومتنا الباسلة وصمود وتضحيات أهلنا في قطاع غزّة"، مضيفًا: "نبرق بالتحيّة لهؤلاء الصامدين الصابرين والمرابطين حاضنة المقاومة في غزّة العزّة، ونبعث بتحيّة الفخر والاعتزاز بكتائب العزّ ورجال المقاومة الأبطال".
وبين أن شعبنا الفلسطيني على امتداد الوطن وخارجه لن يعدم وسائل حماية حقوقه والدفاع عن ثوابته ومقدساته، مشيرًا إلى أن مراكمة القوّة مستمرة، وجذوة المقاومة متقدة، وبوصلة سلاحها واضحة، واستراتيجيتها ثابتة؛ حيث عيونها دوماً نحو تحرير القدس والمسرى والأسرى.
وأضاف أن "الذين كسروا غطرسة المحتل وأرغموا أنفه في التراب وحطّموا أحلام قادته في جعل "نستاريم" مثل غزّة، عام 2005م، قادرون اليوم على تحطيم مزاعمهم في جعل "تل أبيب" مثل الضفة المحتلة، التي يلهب ثوّارها وأبطالها الأرض تحت أقدام المغتصبين الصهاينة، ببطولاتهم وتضحياتهم، انتصاراً للقدس والأقصى".
وحول مناورة الركن الشديد (4) أكد الرشق على أنها تبعث برسائل للعدو أنَّ تهديدات قادة حكومته الفاشية لن تخيف شعبنا ومقاومته الباسلة، بل ستزيدنا قوّة ووحدة وتمسكاً بخيار المقاومة بكل الوسائل، حتى انتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا والعودة إليها
وقالت كتائب الناصر صلاح الدين: "ستظل ذكرى الاندحار الصهيوني من غزة، علامة بارزة في تاريخ المقاومة الفلسطينية ، التي جاءت بعد مسيرة حافلة بالتضحيات والبطولات الكبيرة، وتلقي بظلالها حتى هذا اليوم، نواصل فيه المسير من أجل دحر العدو عن كامل ترابنا الوطني".
وأضافت: "كانت لعمليات كتائب الناصر أثر واضح في دحر العدو عبر سلسلة العمليات البطولية التي نفذها مجاهدينا، مثل عملية القائد الشهيد بهاء الدين سعيد منفذ أول عملية اقتحام للمواقع الصهيونية وعملية ملكة، وزلزلة الحصون، والطريق إلى فلسطين، وعملية صاروخ زيكيم الذي أوقع 70 صهيوني بين قتيل وجريح، وعمليات إطلاق الصواريخ المكثفة والتي كان للكتائب شرف القيام بأولى عمليات الإطلاق على المغتصبات والمدن الصهيونية، وقذائف الهاون، والعشرات من المهمات الجهادية.
وأكدت الكتائب على أنها لن تتراجع قيد أٌنملة عن أي ذرة تراب من أرض فلسطين التاريخية، وستواصل مسيرتنا حتى استعادة حقوق شعبنا بأرضه ومقدساته، ودحر هذا المحتل المجرم عن بلادنا، معبرة عن اعتزازها بمجاهدي كتائب الناصر صلاح الدين وكل رجال المقاومة الفلسطينية، وتضحياتهم الجِسام التي أسهمت بصنع هذا النصر المؤزر وتلقين العدو درساً في البطولة والفداء.
وختمت البيان بالقول: "إننا في كتائب الناصر، كما دحرنا العدو من غزة، سنفشل أي مخطط خبيث يستهدف قضيتنا الوطنية، وسنقف صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات الدنيئة"، داعية شعبنا الفلسطيني البطل الذي احتضن مقاومتنا في كل محطاتها، إلى تكثيف الدعم والالتفاف حول خيار الجهاد والمقاومة حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال.