أكد وفدان من قيادة حركتي "فتح" و"حماس"، خلال اجتماعهما، الليلة الماضية في مقر سفارة دولة فلسطين لدى لبنان، على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك، بالالتزام الكامل بتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين، وبالتفاهم الذي جرى برعاية رئيس حكومة تصريب الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، بحضور قادة الأجهزة الأمنية.
وضم وفد حركة "فتح": عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، فيما ضم وفد "حماس": عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وعضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية أسامة حمدان، ورئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، ونائب المسؤول السياسي في لبنان جهاد طه، ومسؤول العلاقات الوطنية في لبنان أيمن شناعة.
وأكد المجتمعون على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتسليم المطلوبين المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه وعبد الرحمن فرهود إلى القضاء اللبناني، لاتخاذ ما يجب بشأنهم، والتأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتكليف القوة الأمنية المشتركة بالقيام بالواجب الموكل إليها.
وشددوا على ضرورة العمل على تسهيل عودة المهجّرين إلى منازلهم، وإخلاء المدارس في أسرع وقت، من أجل إعادة إعمار ما لحق بها من أضرار بالسرعة القصوى، والعمل بشكل مشترك على بلسمة جراح أبناء شعبنا والتخفيف من معاناته، والاستمرار في التنسيق مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة.
وأكد الوفدان على ضرورة وقف كل الحملات الإعلامية بصورها وأشكالها كافة، ودعوة وسائل الإعلام إلى تحرّي الدقة في نقل الخبر بموضوعية ومهنية.
وناقش المجتمعون الأوضاع في مخيم عين الحلوة في ضوء الجريمة النكراء التي ارتكبتها عناصر تكفيرية إجرامية خارجة عن الصف الوطني الفلسطيني، باغتيالها قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا ومخيماتها الشهيد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه الشهداء الأربعة مهند قاسم، وطارق خلف، وموسى فندي، وبلال عيد بتاريخ 30/07/2023، وما تبعها من أعمال إجرامية أدّت إلى تهجير مئات العائلات من منازلها، إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي تسببتها بها في مدارس الأونروا وممتلكات المواطنين.
وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان كافة، ومخيم عين الحلوة بشكل خاص، وتداعيات هذه الجريمة النكراء على الأوضاع في العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، وخاصة آثار ذلك على أشقائنا في مدينة صيدا وجوارها، وفيما يتعلق بأوضاع السلم الأهلي والاقتصادي.
وعبّر الجانبان عن تقديرهما العالي للتعاون بكل صوره بين الجانبين الفلسطيني واللبناني الرسمي بكل مكوناته السياسية والعسكرية والأمنية والقوى والأحزاب والفعاليات اللبنانية.