أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر يوم الجمعة 15 سبتمبر 2023، عن الأسير خليل عواودة (42 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الأسير المحرر عواودة عقب الإفراج عنه، على أن الحرية شيء عظيم، وأن الحرية حلم الشعب الفلسطيني، وسيخرج المغتصب من أرضنا وزرعنا.
وأضاف، أن الشعوب دفعت ملايين الشهداء من أجل الحرية، مشيرًا إلى ان الحقوق سترد ولكن الصبر هو مفتاح الفرج والوحدة هي سيدة الموقف.
وأضاف: "مع الهجمة المسعورة على الأسرى بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير اتحد ابن فتح مع ابن حماس مع الجهاد مع الجبهة الشعبية، فكانوا في خندق واحد، وكل أبناء الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل وقفوا صفًا واحدًا للتصدي لتلك الهجمة المسعورة على الأسرى وعلى حقوقهم التي انتزعوها بأمعائهم الخاوية بتضحيات صعبة ومعارك مريرة طاحنة ارتقى خلالها شهداء حتى نالوا هذه الحقوق".
وتابع: "تأتي هذه الحكومة الصهيونية المتطرفة لتنتزع من الأسرى بعض الحقوق ويريدوا أن يقلصوا الزيارة بعد أن أصبحت مرة في الشهر لمرة خلال شهرين، وقفوا وكان من المقرر أن يكون يوم أمس إضراب عن الطعام لكن القيادة الصهيونية ارتأت عكس ما يرى المتطرف بن غفير وقررت أن تُجمد خطواته التصعيدية ضد الأسرى لذلك جمّد الأسرى خطواتهم بناءً على تراجع الحكومة الصهيونية عنها".
وأشار إلى أن مسيرة الأسرى في الوقت الحالي مسيرة مميزة لا تُعاني من الانقسام ولا من التشرذم لكل الأسرى الفلسطينيين هيئة قيادية من كل الفصائل تدير أمورهم بشكل منظم ومتقن لذلك نقول لشعبنا العظيم لا تيأسوا وثقوا أن أسراكم على قدر المسؤولية وسيبقوا سدًا منيعًا ستتكسر على أتعابه غطرسة بن غفير ومن على شاكلته.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد نادي الأسير الفلسطيني، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت الإفراج عن الأسير خليل عواودة من بلدة إذنا غرب الخليل، والمعتقل منذ 27 كانون الأول 2021.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أنه سيتم الإفراج عن عواودة من سجن "عوفر"، حيث يقبع مؤخرا.
وأشار إلى أن الأسير عواودة كان قد خاض إضرابا عن الطعام استمر لمدة 172 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري، وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه في تشرين الأول 2022، إلا أنّ سلطات الاحتلال، وقبل الإفراج عنه بفترة وجيزة، وجهت له "تهمة" حول محاولة إدخال هاتف أثناء نقله من مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ إلى "الرملة"، وأبقت على اعتقاله، ولاحقا حكمت عليه بالسجن الفعلي لمدة 16 شهرا وغرامة مالية بقيمة 5000 شيقل، مع وقف تنفيذ لمدة 8 شهور.
وواجه الأسير عواودة ظروفا صحية صعبة وخطيرة خلال إضرابه، وعقب تعليقه الإضراب وحتى اليوم ما يزال يعاني من مشاكل صحية، وهو بحاجة إلى متابعة صحية.