أشاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، بالدور الفلسطيني في إغاثة منكوبي الإعصار العنيف الذي ضرب ليبيا، وإرسال فريق للتدخل والاستجابة العاجلة.
وتقدم الدبيبة، خلال لقائه فريق فلسطين، بالشكر إلى الرئيس محمود عباس ولرئيس الوزراء محمد اشتية، ولوزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وللشعب الفلسطيني، على إيفاد الفريق، مشيرا إلى أن وجود فريق دولة فلسطين في هذه الظروف الصعبة له دلالة كبيرة، وهو تأكيد أيضا على أواصر الأخوة بين البلدين والشعبين.
وأكد على ان ليبيا تعتبر أبناء الجالية الفلسطينية من أهم شرائح المجتمع الليبي، مؤكدا أنه لا فرق بين الليبي والفلسطيني فجميعهم أبناؤنا، مشيرًا إلى أن ليبيا لم ولن تنسى فلسطين وشعبها، متمنيا السلامة والتوفيق لأعضاء الفريق في مهامهم الإغاثية الصعبة.
ومن جانبه، أشاد مساعد وزير الخارجية والمغتربين للتعاون الدولي، مدير عام "بيكا" السفير عماد الزهيري بعمق العلاقات التاريخية الأخوية بين البلدين الشقيقين، مؤكدا على أن وجود فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة في ليبيا الشقيقة يأتي تعبيرا عن روح التضامن والأخوة.
وقال الزهيري إنه "لطالما وقفت ليبيا وما زالت مع الشعب الفلسطيني في جميع مراحل التاريخ، وكان لزاما علينا أن نقف معها ومع وشعبها المعطاء في هذه الظروف الصعبة".
وأضاف أنه منذ اللحظة الأولى لحدوث الكارثة في ليبيا، أوعز سيادة الرئيس محمود عباس لجميع الجهات الفلسطينية بالوقف إلى جانب الأشقاء في ليبيا، وعليه أصدر الوزير المالكي تعليماته بضرورة البدء الفوري بتجهيز فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة، لتقديم الواجب الوطني والإنساني، والوقوف إلى جانب الشعب الليبي الشقيق وأبناء الجالية الفلسطينية.
يذكر أن فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة الذي يتكون من 34 عضوا من الدفاع المدني الفلسطيني ووزارة الصحة، والإعلام الرسمي، كان قد وصل أمس الخميس إلى ليبيا الشقيقة لأداء مهامه الإغاثية والإنسانية لمنكوبي السيول والفيضانات التي ضربت شرق ليبيا، وتزامن ذلك مع تجهيز قافلة مساعدات فلسطينية تحتوي مستلزمات طبية وغذائية وبعض اللوازم الأخرى لإغاثة المنكوبين.
وودع الدبيبة ووزير الشباب والرياضة فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة المتوجه إلى المناطق المنكوبة شرق ليبيا.