رحبت فعاليات ومؤسســـات فلسطينية، اليوم الأحد، بقرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظـــمة الأمم المتحدة للتربية والعـلم والثقافة "اليونســكو"، بتسجيل موقع أريحا القـديمة/ تل الســـلطان على قائــمة التراث العالمي.
بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين: "إنّ قرار لجنة التراث العالمي بإدراج مدينة أريحا القديمة/ تل السلطان على قائمة التراث العالمي لليونسكو، يؤكد القيمة العالمية الفريدة للموقع ولفلسطين بشكل عام، ويكشف عن الأصول التاريخية والجمالية والإثنولوجية والأنثروبولوجية للشعب الفلسطيني".
وأضافت الخارجية: "إنّ القرار جاء اثباتاً اضافياً على عمق وقدم الوجود الفلسطيني الأصيل في أرضه، واستمراره في البقاء عليها منذ أكثر من 10 الاف عام، وصدق الرواية الفلسطينية، وشهادة عالمية استثنائية على واحدة من أقدم المجتمعات التي أنشأت أول نظام اجتماعي واقتصادي وسياسي مجتمعي في العالم بالإضافة إلى أنه يمثل حقاً لدولة فلسطين العضو في منظمة اليونسكو في ممارسة سيادتها على اراضيها ومواقعها التراثية استناداً للمادة السادسة لاتفاقية الحفاظ على التراث العالمي للعام 1972.
وأكدت على أهمية الحفاظ على مواقع التراث العالمي فيها من محاولات التخريب المتعمد الذي تتعرض له من قبل سلطات الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي وادواته المختلفة التي تحاول طمس هذا التراث وتدميره وتشويه وتزوير التاريخ والرواية، وطالبت دول المجتمع الدولي واليونسكو بحماية فلسطين وشعبها.
وشكرت الدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي التي ساهمت في تسجيل اريحا على لائحة اليونسكو وكافة الجهات الوطنية والدولية بما فيهم الخبراء.
من جانبها، أكدت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة أهمية القرار، باعتبار الموقع جزءًا أصيلاً من التراث الفلسطيني المتنوع، ذو القيمة الإنسانية الاستثنائية، واهميته العالمية كأقدم مدينة محصنة في العالم، وكمثال نموذجي ناجح لرحلة الاستقرار البشري منذ العصر النطوفي، وبداية تدجين النباتات، والحيوانات، ونشوء الزراعة، ويستحق ان يكون أحد مواقع التراث العالمي.
وأشارت إلى التعاون الكبير مع كافة الجهات ذات العلاقة لتحقيق هذا الإنجاز، خاصة وزارة الخارجية وبعثة فلسطين لدى اليونسكو وايضا بلدية اريحا والخبراء المحليين والدوليين، وكل من شارك بإعداد ملف الترشيح.
وشكرت معايعة، جميع الشركاء الدوليين والمحليين الذين ساهموا للوصول لهذا الانجاز، خاصة صندوق التراث العالمي الذي مول اعداد الدراسات التحضيرية للملف ومكتب اليونسكو في رام الله، واعتبرته ثمرة التعاون المشترك بين فلسطين والدول الصديقة والداعمة لهذا الانجاز.