سلوكيات خاطئة في تربية التوأم.. احذريها

تربية التوأم
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

تعد تجربة إنجاب التوائم من التجارب الممتعة التي تحلم كل الأمهات بخوضها، وعلى الرغم من أنها تجربة متعبة ابتداء من مرحلة الحمل ومروراً بمرحلة الولادة ثم تربية أكثر من طفل في نفس الوقت إلا أن الأمهات يشعرن بالمسئولية المضاعفة اتجاه التوأم، ولكنهن قد يقعن في أخطاء أثناء تربيتهم،

سلوكيات خاطئة في تربية التوأم والطرق الصحيحة للتعامل معهم كالآتي:

حقيقة هامة عن التوائم خلال المرحلة الجنينية

  • في حالة حمل الأم بأكثر من جنين تحدث ظاهرة الارتباط الأولى بين التوائم حيث لاحظ العلماء ومن خلال دراسات مستفيضة أنه في الأسبوع الثامن عشر من الحمل يبدأ التوأم في مساندة بعضهما البعض داخل رحم الأم.
  • وهذه المساندة تكون عاطفية ومبهجة من خلال تصويرهما بالسونار، فكل واحد يربت على الآخر بشكل ملحوظ.
  • فلذلك فمهما تعاركا بعد ذلك حين يصبحان على قيد الحياة، فسوف يعودان للتربيت على بعضهما البعض.

اختيار أسماء التوائم

  • يجب على الأم أن تبتعد عن تسمية طفليها التوأم بأسماء متشابهة.
  • فظاهرة إطلاق أسماء متشابهة على التوأم؛ تجعل الواحد منهما يشعر أنه تابع للآخر.
  • فعندما يخلط المحيطون بين أسماء التوائم فذلك يجعل كل واحد لا يشعر بالاستقلالية عن الآخر وسوف تجني الأم نتائج غير محببة في المستقبل تؤثر على شخصية كل واحد.
  • من الممكن اختيار اسماء تكون ليست بنفس الحروف ولكن بينهما علاقة غير صريحة.
  • كما أن ترك حرية اختيار أسماء التوأم للأب ليست مهمة ناجحة وخاصة لو كان التوأم عبارة عن ولدين لأن ذلك يعزز فكرة سيئة لديهما حين يكبران ويجعل ارتباطهما بالأب غير سوي على الإطلاق وكأنهما تابعين له، بل يجب أن يشترك الجميع في اختيار الأسماء وإخبار التوأم بذلك حين يكبران.

المقارنة بينهما والتحيز لأحدهما

  • من الأخطاء التي تقع بها الأم أن تقوم بالمقارنة بين طفليها التوأم سواء من ناحية النمو الجسماني او النفسي مثل المقارنة بين الوزن والطول فمن الطبيعي ان يكون هناك فارق بسيط أو ملحوظ، والمقارنة بين سمات شخصية كل واحد والثناء على أحدهما الذي لا يبكي كثيراً مثلا.
  • فهناك احتمالية كبيرة أن تنجب طفلين غير متطابقين مثل أن يكون أحدهما ذكراً والآخر أنثى، كما أن إنجاب طفلين كل واحد من بويضة مختلفة ولكنهما من نفس النوع مثل أن يكونا ولدين او بنتين لا يعني انهما سوف يكونان نفس النسخة ولكنها مكررة.
  • ولذلك فالمقارنة بين التوائم تكون ليست في صالح أي منهما، وفي بعض الأحيان تقوم الأم بخطأ التحيز لأحدهما على حساب الآخر خاصة حين يصبحان في سن المدرسة ويحرز أحدهما درجات أكثر من الثاني، أو في مرحلة المراهقة حين تكون شخصية أحدهما أكثر هدوءاً وتمر به مرحلة المراهقة بسلاسة أكثر، ولكن هذا الانحياز يؤثر على شخصية كل واحد في المستقبل، فأنت لست أمام نفس الشخص فبعد عدة أشهر من إنجاب وتربية التوأم سوف تلاحظين أنهما شخصان مختلفان، ويجب عدم المبالغة في أن يكونا نفس النسخة مثل اختيار نفس الملابس، بل اتركي كل واحد منهما يختار لنفسه ويكون ذوقه الخاص.

عدم طلب المساعدة في العناية بهما

  • من الأخطاء التي تقع بها الأم أثناء تربية طفليها التوأم أنها تنحي دور الأب جانباً، وتعتبر أن تربية التوأم هي مسئوليتها الشخصية رغم أنها تكون مرهقة ومتعبة.
  • وقد تصاب الأم التي أنجبت توأما باكتئاب ما بعد الولادة، وتكون من الأمهات المهددات بالإصابة بما يعرف بـ صدمة الولادة بسبب عدم حصولها على مساعدة من أحد ولا يؤثر ذلك عليها فقط بل على التوأم أيضاً.
  • قد يكون رفض الأم للمساعدة ليس في صالحها وليس في صالح التوأم لأن الزوج يجب أن يكون أول داعم لها ويجب ان يكون الأب مشتركاً في تربية أطفاله.
  • ويجب أن يعرف المحيطون بالأم أن مسئولية العناية وتربية التوائم هي مسئولية مشتركة بين الأم والأب وكذلك الأبناء الأكبر سنًا والجد والجدة والأصدقاء مما يقلل من تعلق التوأم بالأم والذي يترك أثراً سيئاً على شخصيتهما في المستقبل.
  • وسوف يلاحظ الجميع أن المجهود والمعاناة في تربية التوأم سوف تبدأ وبالتدريج بالانحسار بمجرد بلوغهما سن ثلاث سنوات وفي نفس الوقت فليس هناك ارتباط مرضي بالأم بسبب توزيع المهام على المحيطين بهما.