أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، عن خسائر قوات القوات الأوكرانية الفادحة على محور كريمينّايا، مشيرًا إلى أنها تجاوزت كل الحدود التي يمكن تخيلها.
وقال قديروف في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن: "نظام كييف خسر بشكل لا رجعة فيه قدرا كبيرا من القوة البشرية والمعدات في اتجاه كريمينّايا"، مضيفًا: "أن حجم القوة البشرية والمعدات التي فقدتها القوات الأوكرانية، على محور كريمينّايا، قد تجاوزت منذ فترة طويلة كل الحدود التي يمكن تخيلها".
ونشر قديروف مقطع فيديو، وكتب في قناته على "تلغرام": "تُظهر هذه الإطارات أن منطقة الغابات بأكملها مرئية بوضوح من الجو، وبالتالي، فإن توجيه ضربات دقيقة ليس بالأمر الصعب أيضا على مشغلي المسيرات ذوي الخبرة. هذه هي الطريقة التي يعمل بها رجالنا".
وعلى جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن دبابات "أبرامز" التي تعتزم الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بها، سيتم تسليمها لقوات كييف قريبا.
جاء ذلك في افتتاح اجتماع آخر لمجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا في ألمانيا، حيث قال أوستن: "يسعدني أن أعلن أن دبابات (أبرامز-إم1) التي وعدت بها الولايات المتحدة سابقا ستصل قريبا إلى أوكرانيا".
وكانت كييف قد أعلنت في وقت سابق أن أوكرانيا تتوقع أكثر من 10 دبابات "أبرامز" وعدت بها الولايات المتحدة في المستقبل القريب، فيما وعدت الولايات المتحدة بـ 31 دبابة.
وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول "الناتو" بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، فيما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا. ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية إن دول "الناتو" إنما "تلعب بالنار" من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وذكر لافروف أن الولايات المتحدة و"الناتو" متورطان بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، وإنما كذلك من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا العظمى وألمانيا وإيطاليا وغيرها.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق إن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
وحول الجانب الاقتصادي، صعد الروبل الروسي في تعاملات اليوم، بعد أن وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة باتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة التضخم ودعم الروبل.
وبحلول الساعة 10:05 بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بواقع 35 كوبيكا (الروبل = 100 كوبيك) إلى 96.19 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بواقع 26 كوبيكا إلى 102.79 روبل، وفقا لبيانات بورصة موسكو.
ووجه الرئيس الروسي في اجتماع عقد أمس الفريق الاقتصادي في الحكومة الروسية باتخاذ القرارات الملائمة وفي الوقت المناسب لدعم العملة الوطنية.
وقال بوتين: "من الضروري فهم أسباب انخفاض الروبل واتخاذ التدابير في الوقت المناسب لتعزيزه"، وأشار إلى أن إحدى المشاكل الرئيسية في الاقتصاد الروسي الآن تتعلق بتسارع التضخم.
ومن العوامل الأخرى التي دعمت العملة الروسية، ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث صعد مزيج "برنت" اليوم فوق مستوى 95 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوى في 10 أشهر.