محدث تعقيبات فلسطينية على خطاب الرئيس عباس أمام الأمم المتحدة

تعقيبات فلسطينية على خطاب الرئيس عباس أمام الأمم المتحدة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقّبت العديد من الفصائل والهيئات والشخصيات الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دويتها الـ78.

حركة فتح، قالت: إنّ خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ مثّل المعاني السامية لقضيتنا ونضال شعبنا التاريخي، مضيفةً أن مضامين الخطاب لها دلالات تحوّلية، أبرزها التشبّث بالحق الفلسطيني بالرغم من الحرب الشعواء التي يمارسها الاحتلال.

وأكدت "فتح" في بيان صدر عن مفوضية الإعلام لديها، أنّ انسحاب وفد الاحتلال أثناء خطاب رئيس الشعب الفلسطيني، وقائد حركة تحرّره؛ يدلّل على وهن الراوية الصهيونية الزائفة، مبينةً أن المساعي التي يقودها الرئيس من أجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين أضحت قاب قوسين.

ودعت جماهير شعبنا في الوطن والشتات إلى التعاضد والتوحد خلف الرئيس محمود عباس ودفاعه عن الرواية الفلسطينية؛ باعتبارها الوثيقة التاريخية التي تعبّر عن مظلومية شعبنا، وحقه بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

كما أشاد رئيس الوزراء محمد اشتية، بخطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما حمله من إشارات ودلالات تؤكد على رواية أصحاب الأرض الأصليين أمام رواية الطارئين عليها، والتي تكشف للعالم مدى زيفها وهشاشتها واعتمادها على فائض القوة والغطرسة في محاولة يائسة لترويجها.

واعتبر اشتية، خطاب الرئيس بمثابة مكاشفة صريحة للمجتمع الدولي إزاء عجزه عن تطبيق القرارات الدولية الصادرة على مدى 75عاما من عمر الصراع.

وأشار إلى أهمية تحذير الرئيس من وهم استتباب السلام في المنطقة طالما لم يتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس.

وأكد اشتية أن دعوة الرئيس لعقد المؤتمر الدولي للسلام هي بمثابة خشبة الخلاص التي من شأنها أن تنقذ العالم من ازدواجية المعايير، وتؤكد على قيم الحق والعدل والحرية، وتعيد لشعبنا حقوقه المسلوبة بغطرسة القوة.

بدوره، أوضح الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أنّ خطاب سيادة الرئيس محمود عباس جذري وشمولي بنفس الوقت، حيث عبر سيادته عن تمسكه الكامل بالثوابت الوطنية، وطالب العالم بإنهاء آخر احتلال في العالم.

 وذكرأبو يوسف في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أنّ الرئيس تحدث بلسان حال كل أبناء شعبنا، مشيرًا إلى أنّ الرئيس أكد أنه لن يكون حل على حساب معاناة شعبنا وطالب بشكل واضح المجتمع الدولي بالالتزام بقراراته ذات الصلة، لوضع حد لممارسات الاحتلال العدوانية ضد شعبنا في أماكن تواجده كافة.

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن خطاب سيادة الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اتسم بالشمولية، وأبرز مختلف القضايا الجوهرية التي يطالب بها شعبنا، كما أنه وضع العالم أمام مسؤولياته.

وشدد مجدلاني في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أنّ الرئيس حذّر العالم من مغبة الصمت على إجراءات الاحتلال والفصل العنصري، ومن محاولات دولة الاحتلال لتدمير حل الدولتين، وهو ما من شأنه دفع الأمور إلى حافة الهاوية.

واعتبر مجدلاني أن دعوة الرئيس للعالم لعقد مؤتمر دولي للسلام تأتي ضمن التحوّل التدريجي من عالم القطب الواحد إلى عالم متعدد الأقطاب، وذلك من شأنه توفير مناخ جديد لحل النزاعات والحروب بعيدًا عن ازدواجية المعايير، ووفقا للقانون الدولي.

من جانبه، بيّن أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق، أنّ خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعث رسائل واضحة للمجتمع الدولي بالكف عن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضية شعبنا.

وأشار الزق في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إلى أنّ خطاب الرئيس كان جذريًا في طرح المواقف، وشرح الحقيقة التاريخية عن تعرض شعبنا لجريمة النكبة وما حل به من مأساة إنسانية حقيقية استمرت آثارها حتى اليوم.

 كما قال وزير العدل محمد الشلالدة، إنّ خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 بمثابة مرافعة قانونية لحقوق الشعب الفلسطيني أمام البرلمان العالمي.

وأضاف الشلالدة في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أنّ الخطاب استند إلى معايير القانون الدولي، وهو خطوة مهمة في طريق الإنسانية، وليس مجرد ألفاظ وإنما حقائق يراد بها التزام عالمي لإنهاء الاحتلال.

أما عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، فقد أكّد أنّ خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان سياسيًا من قائد مخضرم أحرج كل من يواجه عدالة قضيتنا، وشكل ردًا على  الاستخفاف بالقضية الفلسطينية، وكان صادما للذين يتخلون عن المبادئ.

ولفت زكي في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إلى أنّ خطاب سيادته جاء ردا على من يحاولون جعل قضيتنا ظاهرة صوتية دون الانتصار لها، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية وصف كيان الاحتلال بالنظام العنصري الغارق في الدماء.

فيما أكد رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن حق العودة محمد عليان، وضوح خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تأكيده على حق العودة من خلال التأكيد على التمسك بحقوقنا وثوابتنا الوطنية.

وقال عليان في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إنّ كلمة الرئيس وشرحه لمعاناة شعبنا وتجريمه للاحتلال وسرده للجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، ما هو إلا تأكيد على قوله إنه لن يضيع حق وراءه مطالب.

في حين، شدّد عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب نصر أبو جيش، على موقف حزب الشعب الداعم لخطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي حمّل فيه المجتمع الدولي خاصة بريطانية وأميركا مسؤولية معاناة شعبنا من عدوان الاحتلال.

وأكّد أبو جيش في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أهمية خطاب سيادته، ووصفه بالتاريخي الذي شمل قضايا شعبنا كافة، حيث أكد على وجود دولة فلسطينية وسعي القيادة  المتواصل لانتزاع حقوق شعبنا المشروعة.

بدوره، أشاد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، بخطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أنه خطاب الرواية والحقيقة الفلسطينية التي تمثل شعبنا في جميع أماكن تواجده.

وقال فتوح في بيان صدر عن المجلس، إنّ خطاب الرئيس كان صريحا وقويا وجريئا، وأكد على المبادئ والحقوق الوطنية الأساسية والمشروعة لشعبنا، وعلى الرواية الفلسطينية، فاضحا رواية الاحتلال المزعومة.

وأضاف أنّ الخطاب ذكّر المجتمع الدولي بحق العودة وقضية اللاجئين وحصار غزة ومكانة القدس للشعب الفلسطيني، وكذلك الاعتداء على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وما يمارس من انتهاكات وخرق للقانون الدولي وحرية العبادة في القدس والأرض الفلسطينية المحتلة.

وأشار إلى أنّ الخطاب جاء شاملا ووضع النقاط على الحروف، حيث طالب المجتمع الدولي والدول والمنظمات بأن تحترم مبادئها وقراراتها، وتتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والسياسية والإنسانية تجاه شعبنا وقضيته العادلة.

من ناحيتها، أكدت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة، أنّ الرئيس محمود عباس أدلى بخطاب محاكاة الواقع والحقيقة حول ما يعانيه شعبنا من واقع لعدوان واحتلال وجرائم مستمرة من جهة، وما عبر عنه سيادته حول عجز العالم بتنفيذ قراراته ولجم دولة الاحتلال.

وقالت سلامة في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إنّ الرئيس طالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات واضحة ومحددة في إطار الخروج من المأزق الحالي بسبب تدمير دولة الاحتلال لحل الدولتين، عبر عقد مؤتمر دولي للسلام والاعتراف بالدولة الفلسطينية والتصويت على منحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

ولفتت إلى أنّ خطاب الرئيس حمّل المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث ضمن ممارسات الاحتلال وانتهاكاته وذلك في خطاب صريح ودون مواربة.