أعلن رئيس حركة "نحن مع روسيا" فلاديمير روغوف، أن القوات المسلحة الروسية حررت قرية أوريخوفو-فاسيليفكا شمال غرب مدينة أرتيوموفسك.
وأشار روغوف، عبر قناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، اليوم الإثنين، إلى أهمية تحرير هذه القرية في تحسين المواقع التكتيكية للقوات الروسية بشكل كبير.
وأضاف: "تمكن الجنود الروس من طرد مقاتلي القوات المسلحة الأوكرانية على الجانب الشمالي من اتجاه أرتيوموفسك، وحرروا قرية أريخوفو-فاسيليفكا. وعند تنفيذ الهجوم فاجأ رجالنا النازيين الأوكرانيين، الذين لم يتوقعوا الهجوم، وأجبروا على الفرار".
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن الجيش الأوكراني يقوم بهجوم فاشل منذ 4 يونيو الماضي، فيما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتاريخ 12 سبتمبر، بأن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت خلال تلك الفترة 71.5 ألف جندي و543 دبابة، وما يقرب من 18 ألف مدرعة من مختلف الفئات. ووفقا لبوتين، فإن الهجوم الأوكراني المضاد ليس له أي نتائج.
وعلى جانب آخر، قال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين إن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي خسرا "حرب الاستنزاف" ضد روسيا، وذلك وفق ما كتبه فولودين بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام".
وساق فولودين، سبعة أدلة على ذلك، مبينًا أن بايدن وستولتنبرغ وغيرهم من المسؤولين الغربيين، أثناء حديثهم عن الصراع في أوكرانيا، شرعا باستخدام وصف "حرب استنزاف"، وقد ضخوا مبالغ ضخمة لعسكرة نظام كييف.
وذكر السبعة أدلة على النحو التالي:
أولا: نقص الأسلحة والذخائر في الغرب.
قال وزير الدفاع البريطاني والاس السابق، يونيو الماضي، إن الدول الغربية استنفدت مخزونها الوطني من الأسلحة التي يمكن توريدها إلى كييف. وفي يوليو، اعترف بايدن من جانبه بأن قرار نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا قد اتخذ بسبب استنفاد القذائف التقليدية.
ثانيا: فقدان سكان أوروبا والولايات المتحدة الثقة بالسياسيين.
بلغت معدلات عدم الثقة في رؤساء دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أعلى مستوياتها التاريخية، حيث يرفض 57% مسار بايدن، 69% ماكرون، و79% شولتس. ويعارض غالبية سكان الولايات المتحدة والدول الأوروبية إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
ثالثا: فشل الهجوم الأوكراني المضاد.
تكبد الجيش الأوكراني، برغم دعم حلف "الناتو"، خسائر فادحة في القوى البشرية والمعدات العسكرية، ولم تتحقق أي نتائج، ما خيب آمال الرعاة الغربيين.
رابعا: المشكلات الاقتصادية لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
تعاني اقتصادات دول منطقة اليورو من الركود، فيما تضطر ألمانيا إلى خفض المساعدات الاجتماعية للأسر ذات الدخل المنخفض، بسبب تكاليف عسكرة النظام في كييف. وفي فرنسا، انخفض عدد المستفيدين من المساعدات، ولم يعد توزيع الطرود الغذائية على المحتاجين وسداد تكاليف شراء الأدوية. وخفضت الوكالات الدولية، التي تتوقع تدهور الوضع المالي للولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، تصنيف الاستثمار طويل الأجل للولايات المتحدة.
خامسا: نقص الأفراد في الجيش الأوكراني.
يقوم نظام كييف الآن بتعبئة الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وكذلك مرضى السل والتهاب الكبد الفيروسي وفيروس نقص المناعة البشرية وما إلى ذلك. واعتبارا من 1 أكتوبر 2023، سيتم أيضا تسجيل النساء في الخدمة العسكرية، وسيتم منع الممرضين والأطباء والصيادلة من السفر خارج أوكرانيا.
سادسا: إفلاس أوكرانيا.
انخفض الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا بنسبة 30.4% عام 2022، وهي أسوأ نتيجة في تاريخ البلاد. ومن دون مساعدة واشنطن وبروكسل، لن تتمكن كييف من الوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها. وفقدت البلاد استقلالها المالي.
سابعا: الكارثة الديموغرافية في أوكرانيا.
فر من البلاد أكثر من 10.5 مليون شخص، فيما اختار 11.2 مليون آخرين من سكان جمهورية القرم، وسيفاستوبول، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومنطقتي زابوروجيه وخيرسون، أن ينضموا إلى روسيا.
ومنذ عام 2014، فقدت أوكرانيا 53.7% من سكانها.
إن هذه الحقائق السبعة تتحدث عن نفسها، ولم يبق أمام أوكرانيا سوى:
- استسلام نظام كييف بشروط روسيا.
- أن تختفي دولة أوكرانيا من الوجود.