أعلن التلفزيون الرسمي في جنوب السودان تعين رياك ماشار نائبا لرئيس جنوب السودان سلفا كير، وذلك تنفيذا لاتفاق سلام يهدف الى وضع نهاية للحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من سنتين، مع الاشارة أنه المنافس اللدود لسفا كير.
وكانت الحرب اندلعت في جنوب السودان المستقلة حديثا في كانون الاول / ديسمبر 2013، بعد ان اتهم كير ماشار بالتخطيط لانقلاب.
ومنذ ذلك الحين، قتل الآلاف في القتال فيما اضطر اكثر من مليونين الى النزوح.
يذكر ان دولة جنوب السودان هي احدث دولة في العالم وواحدة من اقل الدول تطورا. وكان الجنوب قد انفصل عن السودان في عام 2011.
وكان جانبا الصراع قد وقعا في آب / اغسطس الماضي - بعد ان هددتهما الامم المتحدة بفرض عقوبات عليهما - على اتفاق للسلام.
ونص ذلك الاتفاق على وقف فوري للقتال، ولكنه سرعان ما انتهك.
واتفق الجانبان على تقسيم الحقائب الوزارية، وأكد بيان تلي من خلال التلفزيون الرسمي اعادة تعيين ماشار في منصب نائب الرئيس.
وبتنفيذ الاتفاق، يعود الموقف الى ما كان عليه قبل اندلاع الحرب.
ورحب ماشار - الموجود خارج البلاد - بالتطورات الاخيرة، وقال لبي بي سي إنه قد يعود الى جنوب السودان في غضون 3 اسابيع اذا تم اتخاذ الترتيبات الامنية المنصوص عليها في الاتفاق.
وقال "أنا حريص على ضمان عودة السلام الى البلاد، والمحافظة على الاستقرار السياسي واحترام السلم الدائم - وانا واثق بقدرتنا على تنفيذ ذلك."
ويقول مراسل بي بي سي السابق في السودان جيمس كوبنال إن الزعيمين سيتعرضان الى ضغوط متزايدة تجبرهم على تشكيل حكومة انتقالية كما ينص اتفاق السلام.
وتتهم الامم المتحدة والاتحاد الافريقي طرفي النزاع بارتكاب الفضائع. ففي اواخر الشهر الماضي، جاء في تقرير للاتحاد الافريقي أن 50 مدنيا ماتوا اختناقا بعد ان حبستهم القوات الحكومية في حاوية بضائع.