دعا حزب الشعب الفلسطيني، اليوم الإثنين، لعدم الوقوع في فخ التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، والغرق في مستنقع الوعود الأمريكية و"الإسرائيلية" المخادعة، والتي أثبتت التجربة أنّها مجرد أوهام تفتقد لأيّ جدية ومصداقية وسرعان ما يجري التخلي عنها.
وأكّد الحزب في بيانٍ صدر عنه، على أنّ الحل الجذري للقضية الفلسطينية يتمثل بإنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وتابع: "هذه هي المتطلبات الحقيقية للشعب الفلسطيني التي يسعى لتحقيقها بكفاحه اليومي ضد الاحتلال وبدعم ومساندةً الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، وهي الطريق الوحيد لضمان تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم".
وأردف: "الكثير من البراهين تدلل على زيف هذه الوعود التي أكدتها التجربة الفلسطينية والعربية على مدار عقود من الزمن"، مُطالبًا المملكة العربية السعودية إلى الحذر الشديد مما تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" لتزييف الوعي بما يسمى "تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين" بديلاَ عن الحقوق الوطنية الشرعية لشعبنا في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وضمان حق العودة للاجئين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأردف: "السعودية يمكنها اختبار جدية هذه الاطراف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية من خلال فحص كيفية تعاطيهم مع مبادرة السلام العربية ذاتها التي اطلقتها السعودية، وبنيت على أساس إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية كأساس للسلام في المنطقة والعالم".
وأضاف: "سعي الولايات المتحدة وإسرائيل لإرغام الدول العربية على تغيير أولويات المبادرة العربية بالذهاب إلى التطبيع أولاَ، وفصل ذلك عن الحل العادل للقضية الفلسطينية، بمثابة إزدراء كامل واستهتار في الأمة العربية وبمكانة السعودية على الصعيدين الإسلامي والعربي وخاصة وهي ترأس القمة العربية للدورة الحالية".
وشدّد حزب الشعب، على أنّ التحولات الجارية في العالم ومكانة السعودية المتزايدة على الصعد كافة، بالإضافة لجملة الخطوات التي اتخذتها على الصعيد الداخلي والخارجي، تؤهلها للعب دور أساسي في الجهد العربي والدولي لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.