تعاني النساء الحوامل من ارتفاع مفاجئ في هرمون الاستروجين والبروجستيرون، إضافة لغيرها من الهرمونات، وهذا كله يؤثر في الحالة المزاجية للحامل، وفي العديد من الوظائف الجسدية، التي تظهر آثارها مباشرة على جسدك.
في هذا الموضوع يشرح لك الأطباء والاختصاصيون، أهم التغيرات التي يصاب بها جسدك، وكيف تتصرفين معها، لكن اعلمي أن هناك تغيرات لا يمكن فعل أي شيء حيالها، فهي ترافق الحمل، وتترك آثاراً طوال حياتك كأم.
ارتخاء الأربطة والمفاصل في جميع أنحاء جسمك
يحصل هذا بسبب المستويات العالية من هرمون البروجسترون التي تزيد من حجم هيكلك حيث يقوم الحالب بربط الكليتين بالمثانة، ويتم تحويل الرحم من حجم الكمثرى إلى رحم يمكنه استيعاب طفل كامل المدة، لذلك يمكن أن تصبح ممارسة الرياضة أكثر صعوبة. نظرًا لأن الأربطة أكثر مرونة، لذلك تكون النساء الحوامل أكثر عرضة لخطر الالتواء والإجهاد في الكاحل أو الركبة. كما يتغير وضع المرأة الحامل بالكامل. ويصبح ثدياها أكبر. ويتحول بطنها من مسطح أو مقعر إلى محدب للغاية، مما يزيد من انحناء ظهرها. وفد يختل التوازن.
نصيحة
ليس عليك القيام بأي تصرف لتجنب هذه الحالة الطبيعية، كل ما يمكنك القيام به، هو التزام حياة صحية من حيث الغذاء والحركة، فهذه الفترة تستوجب أن تكوني نشيطة، حسب إرشادات الطبيب. ومن أجل المتعة، التقطي صورة جانبية لنفسك في وقت مبكر من الحمل،.و التقطي صورة أخرى بالقرب من تاريخ ولادتك وقارني الصور ببعضها.
زيادة الوزن واحتباس السوائل
حيث يؤدي هذا الوزن الإضافي والجاذبية إلى إبطاء الدورة الدموية وسوائل الجسم، خاصة في الأطراف السفلية. ونتيجة لذلك، تحتفظ النساء الحوامل بالسوائل ويشعرن بتورم الوجه والأطراف. خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل. وغالبًا ما يستمر حتى الثلث الثالث من الحمل. هذه الزيادة في احتباس السوائل هي المسؤولة عن قدر كبير من زيادة الوزن الذي تعاني منه النساء أثناء الحمل.
نصيحة
لتخفيف هذه الأعراض، استريحي قدر ما تشائين، وتجنبي فترات طويلة من الوقوف
وتجنب الكافيين والصوديوم.
تحدث تغيرات الرؤية والطعم والرائحة
تعاني بعض النساء من تغيرات في الرؤية خلال فترة الحمل، والتي تتميز بزيادة قصر النظر. تشمل التغييرات الشائعة أثناء الحمل التشويش وعدم الراحة عند ارتداء العدسات اللاصقة. غالبًا ما تعاني النساء الحوامل من زيادة في ضغط العين. قد تكون النساء المصابات بتسمم الحمل أو سكري الحمل أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل نادرة في العين، مثل انفصال الشبكية أو فقدان الرؤية، كما تعاني معظم النساء من تغيرات في حاسة التذوق أثناء الحمل. إنهن عادة يفضلن الأطعمة الأكثر ملوحة والأطعمة الأكثر حلاوة من النساء غير الحوامل. وتعاني بعض النساء أيضًا من طعم معدني في الفم أثناء الحمل. هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الغثيان وقد يشير إلى خلل في توازن العناصر الغذائية،
كما أن الغالبية العظمى من النساء الحوامل تزداد حساسيتهن للروائح.
نصيحة
لا يعرف الباحثون الآليات البيولوجية الدقيقة وراء التغيرات في الرؤية. لكنها تعود معظم النساء إلى رؤية ما قبل الحمل بعد الولادة.
وعلى الرغم من أن العديد من النساء يعانين من ضعف حاسة التذوق لفترة قصيرة من الزمن بعد الولادة، إلا أنهن يستعدن عادة القدرة على التذوق الكاملة بعد الحمل، فليس هناك شيء تفعلينه سوى الانتظار حتى نهاية هذه المرحلة.
تغيرات في الثدي
تتعرض أثداء النساء الحوامل لسلسلة من التغييرات المهمة أثناء الحمل حيث تستعد أجسادهن لتوفير الحليب للطفل حديث الولادة. كما أن هرمونات الحمل تؤثر على تصبغ الجلد وقد تشعر المرأة الحامل بألم أو حساسية وتلاحظ أن الأوردة أصبحت أغمق وأن الحلمات تبرز أكثر مما كانت عليه قبل الحمل. وغالبًا ما تظهر نتوءات صغيرة على الهالة. وستبدأ معظم النساء بإنتاج، وحتى "تسريب"، كميات صغيرة من مادة سميكة صفراء خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل. تُعرف هذه المادة أيضًا باسم اللبأ. بالإضافة إلى إنتاج اللبأ للرضعة الأولى للطفل، تتوسع قنوات الحليب في الثدي استعدادًا لإنتاج وتخزين الحليب. قد تلاحظ بعض النساء وجود كتل صغيرة في أنسجة الثدي، والتي يمكن أن يكون سببها انسداد قنوات الحليب.
نصيحة
ما تمرين به عادي، لكن اعلمي أنه يختلف من حيث شدته من امرأة إلى أخرى، لكن إذا لم تختف الكتل بعد بضعة أيام من تدليك الثدي وتدفئته بالماء أو بالمنشفة، فيجب على الطبيب فحص الكتلة في الزيارة التالية قبل الولادة
تتعرضين لتغيرات في الشعر والجلد والأظافر
ستواجه العديد من النساء تغيرات في المظهر الجسدي لبشرتهن أثناء الحمل. على الرغم من أن معظمها مؤقت، إلا أن بعضها — مثل علامات التمدد — يمكن أن يؤدي إلى تغييرات دائمة. كما قد يتساقط الشعر بشكل مفرط ويكثر ذلك عند النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من الثعلبة الأنثوية. وقد ينمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها. على الوجه أو الذراعين أو الساقين أو الظهر. كما تعاني العديد من النساء أيضًا من نكسر الأظافر أثناء الحمل.
نصيحة
تعود معظم التغيرات في نمو الشعر إلى وضعها الطبيعي بعد ولادة الطفل. ومع ذلك، اعلمي أنه من الشائع أن يحدث تساقط الشعر أو زيادة تساقطه لمدة تصل إلى عام بعد الولادة، حيث تنظم بصيلات الشعر ومستويات الهرمون نفسها دون تأثير هرمونات الحمل.
كما يمكن أن تساعد التغييرات الغذائية الصحية لزيادة قوة الأظافر في منع تكسرها دون استخدام منتجات الأظافر الكيميائية.
يظهر "قناع" الحمل ويحدث فرط في التصبغ
تعاني الغالبية العظمى من النساء الحوامل من نوع ما من فرط التصبغ أثناء الحمل. يتكون هذا من اسمرار لون البشرة في أجزاء الجسم مثل الهالة والأعضاء التناسلية والندوب والخط الأبيض (خط داكن) أسفل منتصف البطن. حيث يعاني ما يصل إلى 70 بالمائة من النساء الحوامل من اسمرار بشرة الوجه. تُعرف هذه الحالة باسم الكلف، أو "قناع" الحمل. يمكن أن تتفاقم الحالة بسبب التعرض لأشعة الشمس والإشعاع.
نصيحة
يجب استخدام واقي الشمس المكثف للحماية من الأشعة فوق البنفسجية فئة A وB يوميًا أثناء الحمل. في معظم الحالات، يختفي الكلف بعد الحمل.
تحدث تغيرات في الشامات والنمش
فرط التصبغ الناجم عن التغيرات في الهرمونات أثناء الحمل يمكن أن يسبب تغيرات في لون الشامات والنمش.
يمكن أن تتسبب هرمونات الحمل أيضًا في ظهور بقع داكنة على الجلد والتي غالبًا لا يمكن الوقاية منها. على الرغم من أن معظم التغيرات في تصبغ الجلد سوف تتلاشى أو تختفي بعد الحمل، إلا أن بعض التغييرات في لون الشامة أو النمش قد تكون دائمة.
نصيحة
بعض سواد الشامات والنمش والوحمات يمكن أن تكون غير ضارة. لذلك قومي بفحص الجلد بحثًا عن سرطان الجلد المحتمل أو الأمراض الجلدية الخاصة بالحمل إذا لاحظت أي تغييرات.
تظهر علامات التمدد
ربما تكون علامات التمدد من أشهر تغيرات الجلد أثناء الحمل. وهي ناجمة عن مزيج من التمدد الجسدي للجلد وتأثيرات التغيرات الهرمونية على مرونة الجلد. تظهر لدى ما يصل إلى 90% من النساء علامات التمدد بحلول الثلث الثالث من الحمل، وغالبًا ما تكون على الثديين والبطن.
نصيحة
اعلمي أنه على الرغم من أن علامات التمدد ذات اللون الأرجواني الوردي قد لا تختفي تمامًا أبدًا، إلا أنها غالبًا ما تتلاشى وتتحول إلى لون الجلد المحيط بها ويتقلص حجمها بعد الولادة. يمكن أن تسبب علامات التمدد الحكة، لذا استخدمي الكريمات لتنعيم وتقليل الرغبة في خدش الجلد وربما تلفه.
الطفح الجلدي والدمامل الخاصة بالحمل
قد تعاني نسبة صغيرة من النساء من أمراض جلدية خاصة بالحمل، مثل PUPPP والتهاب الجريبات. تشتمل معظم الحالات على بثور ونتوءات حمراء على طول البطن أو الساقين أو الذراعين أو الظهر.
نصيحة
على الرغم من أن معظم الطفح الجلدي غير ضار ويختفي بسرعة بعد الولادة، إلا أن بعض الأمراض الجلدية قد تترافق مع الولادة المبكرة أو مشاكل للطفل.