قال مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي، صباح يوم الثلاثاء، "إنّ حكومة نتنياهو تعتبر أن عام 2023 هو العام الحاسم بالنسبة لمدينة القدس.
وأضاف الرفاعي، في حديثٍ لإذاعة صوت "فلسطين": أنّ الحسم الذي يقصدونه هو أن تصبح مدينة القدس مدينة يهودية بطابع يهودي، وهم يعملون بجد لتعزيز الاستيطان داخل القدس".
وتابع: "في الأمس، نشر متطرف صهيوني يدعي هدى جلوك، صورة لنفسه داخل المسجد الأقصى، وكتب: "يا مسلمون ومسيحيون ويهود، دعونا نصلي معًا داخل جبل الهيكل".
وبين أن "إسرائيل" تزيد حجم العدوان على مدينة القدس، خاصة خلال فترة الأعياد اليهودية، حيث يرى الاحتلال فرصة لتهويد المدينة وتنفيذ مخططاته، ويُشير ما حدث خلال عيد اليهود أو ما يسمى "يوم الغفران" إلى ذلك، حيث اقتحم ما يقارب من 1114 مستوطن المسجد الأقصى، وارتكبوا جرائم متنوعة، منها نفخ البوق ودخول المسجد بأقدام حافية وممارسة طقوس تلمودية داخله.
وأكمل الرفاعي: :"إنّ "إسرائيل" تسببت في تحويل مدينة القدس إلى مدينة منعزلة، حيث توقفت وسائل النقل تمامًا، وتعطل التعليم، ولم يتمكن المرضى حتى من الوصول إلى مستشفيات المدينة، ونتيجة لذلك، تم نقل بعض مرضى غسيل الكلى إلى مدن أخرى مثل رام الله و بيت لحم وأريحا.
واختتم حديثه بالقول: "إنّ حكومة الاحتلال تدعم هذه الاقتحامات، وتسعى إلى تمكين وجودها داخل المسجد الأقصى، وحتى التفكير في تقسيم المسجد مكانيًا، بالإضافة إلى ذلك، تقدم عضو الكنيست هليفي بمشروع لتقسيم المسجد الأقصى واعتبار المسجد القبلي حصريًا للمسلمين، بينما سيكون بقية المسجد مكانًا لبناء الهيكل المزعوم".