بالصور: جلسة الـ7 ساعات ومحاولة تبرئة قاتل الطفل أبو خضير

366644C
حجم الخط

عقدت في المحكمة المركزية الاسرائيلية الخميس جلسة للمستوطن يوسف بن دافيد المتهم الرئيسي بخطف وقتل وحرق الطفل محمد حسين أبو خضير، لمناقشة التقرير الطبي حول الوضع النفسي والعقلاني له.

واستمر محام بن دايفد في المراوغة لمحاولة تأجيل إدانة موكله؛ ومن ثم النطق بالحكم عليه، جاء ذلك على لسان محام عائلة محمد أبو خضير، مهند جبارة، والذي أوضح أن المحكمة استمعت للخبير الطبي المعين من قبل محام الدفاع عن بن دافيد، لمدة 7 ساعات، حيث ادعى بأن موكله يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، كما استمعت للخبير الطبي المعين من قبل النيابة العامة الذي أكد أن بن دافيد مؤهل للمحكمة ولا يعاني من أي أمراض نفسية.

وقال جبارة أن محامي الدفاع عن دافيد طالب في بداية الجلسة بأن تكون جلسة مغلقة وحظر نشر مداولاتها، إلا أن القضاة رفضوا طلبه الأول ووافقوا على عدم نشر تفاصيل الشهادات الشخصية، وبعد ذلك طلب محامي الدفاع الاستئناف للمحكمة العليا في محاولة منه لتأجيل الجلسة، إلا أن هيئة القضاة رفضت ذلك، فطلب المحامي من المحكمة إمهاله وطاقمه فترة زمنية للمشاورة فيما بينهم _هل سيكمل الجلسة وتمثيل موكله أو الانسحاب منها؟.

استمعت هيئة المحكمة للخبير الطبي النفسي المعين من النيابة الإسرائيلية الذي فحص المتهم بن دافيد خلال فترة الاعتقال الأولى، وأجرى له الفحص الأولي بعد 4 ايام من تنفيذ الجريمة لمدة ساعتين، وأكد الطبيب النفسي أن المتهم لم تبدو عليه أي مشاكل تدل على انه غير آهل للمثول أمام المحكمة.

وأكد جبارة أن هناك تقريرًا شاملًا لخبير نفسي آخر قام بفحص بن دافيد بشكل دقيق وستسمع إليه المحكمة خلال الفترة القادمة.

وأضاف جبارة أن محامي الدفاع حاول من خلال ادعاءاته واستجوابه أن يظهر موكله بأنه يعاني من اضطرابات تمنعه من المثول أمام المحكمة، أما المدعي العام فقد وجه عدة أسئلة أكد خلالها ان المتهم الرئيسي كان على علم بكامل تفاصيل الجريمة، ومثل جريمته أمام كاميرات المحققين .

وقال المحامي جبارة :" من الواضح أن الخبير النفسي الخاص.. هو سطحي جدا وغير مهني ، ولم يأخذ بعين الاعتبارات عدة أمور، وامتنع من التطرق إلى بيانات وشهادات أقرباء المتهم الرئيسي بن دافيد في إفادتهم أمام جهات التحقيق بعد عملية الاعتقال، حيث لم يقولوا فيها أن بن دافيد يعاني من أي اضطرابات، بل على العكس قالت زوجته أن زوجها رجل سلام وعاقل وطيب ، يتصرف بشكل طبيعي في البيت والمجتمع".

واللافت للنظر في هذه الجلسة والمفاجيء أيضًا هو محاولة محام بن ديفيد للتلميح بـ"إنكار الجريمة بالكامل"، حيث أدعى أن موكله أعاد تمثيل الجريمة وقدم إفادته للشرطة بعد الضغط والتهديد والصعق بالكهرباء، وذلك عكس ما كان يقوله خلال الجلسات التي عقدت على مدار الاشهر الماضية بأن موكله قام بالجريمة وإفاداته وتمثيله للجريمة كان صحيحا، وكان خط دفاعه يتركز هو "معاناة موكله من مشاكل نفسية وعقلية لا تؤهله للمحاكمة".

وأضاف جبارة :" من الممكن أن محامي الدفاع عن المتهم الرئيسي يخطط لبناء خط دفاع جديد عن موكله في حال رفضت هيئة المحكمة التقرير الطبي للخبير المعين من قبله، وبالتالي رفض ادعاء محاميه بالنسبة لعدم الأهلية القانونية والمطالبة بإعادة المحكمة من جديد."