أطلع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، اليوم الثلاثاء، 31 سفيرا وقنصلا في رام الله على الأزمة المالية لوكالة الغوث ومخاطر هذه الأزمة وتداعياتها على المنطقة.
وبحسب ما ورد وكالة "خبر"، نقل أبو هولي في مستهل اللقاء، تحيات الرئيس محمود عباس، وتحيات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إلى القناصل والسفراء، وشكر دولهم على دعمها لوكالة الغوث. كما شكر الدول التي تقدمت وتبرعت بمؤتمر التعهدات، الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، ولكسمبورغ، وكل الدول التي جسدت تعهداتها في هذا المؤتمر.
وقال أبو هولي، إن جذر قضية مجتمع اللاجئين هو ما تقدم به الرئيس "أبو مازن" في خطابه قبل أيام على منبر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة 78، عندما طالب العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الصراع، والتذكير بالنكبة التي هي أصل كل هذه المآسي وأصل استمرار عمل وكالة الغوث، ولذلك يؤكد في خطابه أنه يجب أن يعترف العالم بالنكبة وأن يُجرّم من قام بها انطلاقا من حقنا التاريخي في تنفيذ القرار 194.
وذكّر أبو هولي السفراء بمراحل النكبة والقرارات المتعلقة بها، وبعجز المجتمع الدولي عن تنفيذ القرارات المتعلقة بحق اللاجئ الفلسطيني في العودة إلى بيته وحقله ومزرعته وتعويضه، وبالتالي يجب أن تستمر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في تقديم الخدمات إلى مجتمع اللاجئين.
وأضاف، شعبنا الفلسطيني ومجتمع اللاجئين لا يريد أن تستمر هذه المؤسسة في العمل، بل يريد حلا سياسيا كحل لجذر الصراع، ولكن استمرار عمل وكالة الغوث ضمن حياة مستقرة وحياة كريمة ضمن دعم دولي متواصل كان عامل استقرار في المنطقة ولا يزال، مشددا على أن هناك أزمة مالية حقيقية تعصف بالوكالة، ما يعني أن هناك 600 ألف طالب وطالبة لن يذهبوا إلى المدارٍس، وأن هناك 30 ألف موظف في وكالة الغوث لن يتقاضَوا رواتبهم.
وتابع، المفوض العام منذ فترة طويلة يحاول أن يتكيف مع الأزمة المالية، لأنه لا يوجد هناك دعم مالي، وبالتالي، مطلوب التكيف والتقشف بمستوى هذه الأزمة، ونحن كمجتمع لاجئين عندما نتحدث مع المفوض العام هو نفسه يقول لا يوجد شيء آخر يمكن أن نتكيف أو نتقشف من أجله، وبالتالي التكيف والتقشف على حساب الأزمة المالية ومجتمع اللاجئين أصبح مستحيلا.
وشدد أبو هولي، في هذا السياق، على أن أمن المخيمات والاستقرار يعني أمن المنطقة، وبالتالي المطلوب من الجميع في هذا اللقاء أن يساهموا في دعم مالي إضافي إلى وكالة الغوث، آملا أن لا نصل إلى الحديث عن انهيار وكالة الغوث، وبالتالي ستكون النتائج وردات الفعل والآثار غاية في الصعوبة.