وفد أوروبي يرفض تدمير إسرائيل منشآت إنسانية يمولها الاتحاد

860x484
حجم الخط

دعا وفد برلماني أوروبي، إسرائيل لوقف تدمير منشآتها الانسانية التي يمولها الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال بيان صادر عن وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين في ختام زيارته الضفة الغربية لمدة أربعة أيام، إن الوفد "يدق ناقوس الخطر حول الوضع المتدهور على الأرض".

ونقل البيان الذي تلقت وكالة أنباء "شينخوا" نسخة منه عن رئيسة الوفد مارتينا اندرسون قولها، إن "سياسات الاحتلال الإسرائيلي تشكل تهديدا مباشرا لحل الدولتين"، مضيفة إن "توسيع المستوطنات والهدم والتنقل القسري والطرد يجب أن يتوقف على الفور".

ويقول الفلسطينيون ان إسرائيل تنفذ عمليات استيطان في مناطق(ج) وغيرها من الضفة الغربية سعيا للقضاء على حل الدولتين وحلم الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافيا على حدود الأراضي المحتلة عام 1967.

وأشارت اندرسون إلى "ان الفلسطينيين يحتاجون للأمل والحرية وحقوق الانسان والطريق إليها سيكون من خلال إنهاء الاحتلال".

وقيم وفد البرلمان الأوروبي الاجراءات الأخرى التي يجب على الاتحاد الاوروبي اتخاذها فيما يتعلق بالمستوطنات من أجل الامتثال الكامل للقانون الدولي وتشريعات الاتحاد الاوروبي.

وقالت اندرسون "إن على الاتحاد الأوروبي أن يكون لاعبا وليس فقط ممول"، معتبرة أن اجراءات اسرائيل المتزايدة لهدم المنشآت الانسانية التي مولت من قبل دافعي الضرائب في الاتحاد الاوروبي، تثير الغضب، خصوصا وان عمليات الهدم هذه أدت الى فقدان اناس منازلهم في البرد والمطر، وضربت بعمق المجتمع البدوي في المناطق الريفية.

واعتبر البيان أن "هذا التصعيد على ما يبدو هو انتقام للمبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي بشأن دلالة المنشأ للبضائع القادمة من الأراضي المحتلة عام 1967 من قبل إسرائيل.

وشددت اندرسون أن "السياسات الاسرائيلية تنتهك القانون الدولي وتظهر الازدراء والاستهانة بالاتحاد الاوروبي أكبر شريك تجاري لاسرائيل".

من جهة اخرى، أعرب أعضاء البرلمان الاوروبي عن قلقهم تجاه استخدام اسرائيل للاعتقال الاداري دون توجيه اتهامات رسمية، في إشارة لقضية محمد القيق وهو صحفي فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 79 يوما.

وقال البيان إن الاعتقال الاداري مثير للقلق خصوصا وأن أكثر من 500 فلسطيني بما فيهم قاصرين يحتجزون حاليا إداريا.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، أشار البيان إلى ان اتمام المصالحة الفلسطينية اصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ويتعين على الاطراف الفلسطينية اجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.

وقالت اندرسون " ان وجود قيادة فلسطينية موحدة هو أمر ضروري من أجل حل الدولتين ومستقبل الشباب الفلسطيني".

وكان وفد البرلمان الأوروبي اجتمع مع عدد من المسئولين الفلسطينيين رفيعي المستوى وممثلين عن المجتمع المدني في شرق القدس ورام الله والخليل وأريحا بالإضافة إلى شركاء الأمم المتحدة.

وكان من المقرر ان يزور وفد البرلمان الأوروبي قطاع غزة، إلا ان اسرائيل رفضت السماح للوفد بالدخول.