احتفلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمكتب الوطني لإيراسموس في فلسطين، ومكتب ممثل الاتحاد الأوروبي، وممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والشركاء المنفذون بفوز فلسطين في ستة مشاريع ضمن برنامج إيراسموس بلس، بحيث تم خلال الحفل إطلاق هذه المشاريع.
وقد فازت فلسطين في دورة هذا العام بأربعة مشاريع في مجال بناء القدرات في التعليم العالي، حيث جاءت على رأس منطقتها بأكبر عدد من المشاريع الفائزة بين الدول المشاركة، كما قدّمت فلسطين مقترحات عالية الجودة، وجاءت في المرتبة الثانية بعد أوكرانيا والأردن من حيث عدد الطلبات.
وتتوافق هذه المشاريع مع الأولويات الوطنية الفلسطينية وأهداف الاتحاد الأوروبي، مع التركيز على بناء القدرات في المجالات الحيوية مثل البحث العلمي، والطاقة، والزراعة، والتقنيات الخضراء، وخدمات الدعم الاجتماعي والنفسي. وستقوم جامعات وشركات خاصة فلسطينية، إلى جانب مؤسسات أوروبية ولبنانية وإماراتية وإفريقية بتنفيذ هذه المشاريع بشكل جماعي على مدى ثلاث سنوات.
وفي مجال التعليم والتدريب المهني، فازت فلسطين بمشروعين حيث ستنفذ منظمات القطاع الخاص ومقدمو التعليم والتدريب المهني في فلسطين والأردن وأوروبا هذه المشاريع.
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الوزير أبو مويس عن فخره بتحقيق فلسطين هذا الإنجاز المهم، معتبره انفتاح لفلسطين على العالم، وتبادل للمعرفة بين الجامعات الفلسطينية والأوروبية، وأن هذا الإنجاز هو علامة على جودة وجاذبية نظام التعليم العالي الفلسطيني، وفرصة لبناء شراكات مستدامة مع مؤسسات التعليم العالي في أوروبا وإفريقيا.
وأشار إلى أنه ومن خلال هذه المشاريع ستبدأ الجامعات الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص بإقامة شراكات إقليمية والحفاظ عليها مع الأردن ولبنان، وشراكات مع جامعات أوروبية، مشيداً بمكتب إيراسموس الوطني وما قدّمه من دعم وتوجيه لفرق المشروع في شطري الوطن، شاكراً في الوقت ذاته الاتحاد الأوروبي على متابعته المستمرة وتعاونه وتنسيقه مع موظفي الوزارة ومكتب إيراسموس.
من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي ألكسندر شتوتسمان: "إن هذه الإنجازات هي دليل واضح على التزام الاتحاد الأوروبي القوي بتحديث خدمات التعليم العالي وإقامة علاقات قوية مع القطاع الخاص في فلسطين. ونحن نقدر العمل الجاد والتزام جميع الأطراف المشاركة في الإعداد، وجهود التواصل التي بدونها لم تكن هذه الإنجازات ممكنة".
فيما أشاد مدير مكتب إيراسموس الوطني البروفيسور عبد الكريم عبد الرازق بجهود جميع الشركاء، والمستوى العالي من التعاون والالتزام الذي ظهر أثناء إعداد المشاريع، بحيث تتوافق بشكل جيد مع احتياجات البلاد وأولويات القطاع.