شيّع الآلاف من أهالي محافظة نينوى، مساء أمس الأربعاء 27 سبتمبر 2023، جثامين عشرات ضحايا احتراق صالة الأفراح في الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق، وسط صراخ وعويل من قبل ذوي الضحايا.

وقال مصدر محلي في نينوى، لـ"إرم نيوز"، إن "تشييعا رسميا أقيم للضحايا في محافظة نينوى قبل دفنهم بمقبرة القيامة في المحافظة"، مشيرًا إلى أن "عددا من جثث الضحايا لم تشيّع حتى الآن وتم تأجيل دفنها بسبب عدم اكتمال الإجراءات القانونية، عدا عن 4 حالات وفاة حصلت بعد نقل جرحى إلى إقليم كردستان".

من جهته، طالب النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، محما خليل، "بتحقيق عاجل بالحادثة"، داعيًا إلى "فتح تحقيق لمعرفة الجهة التي منحت إجازة بناء القاعة، خصوصا أن إجازات البناء يجب منحها وفق شروط السلامة".

واستبعد النائب "ما ذهبت إليه وزارة الداخلية العراقية بأن الحادث ليس مدبرا"، مؤكدا وجود "شكوك لديه حول الحادث نظرا للعدد الهائل من الضحايا والتوقيت".

بدوره، كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء خالد المحنا عن "تشكيل لجنة تحقيقية لتحديد ملابسات الحادث"، مؤكدًا على أن "المقصرين سينالون جزاءهم العادل".

وكشفت الحكومة المحلية في نينوى أن "أصحاب القاعة التي شهدت الحريق المأساوي فروا إلى جهات مجهولة حتى الآن، في الوقت الذي تتم فيه ملاحقتهم ومتابعة التصاريح الممنوحة للقاعة".

ولفتت، في تصريح سابق، إلى أن "آخر حصيلة لضحايا حريق قاعة الأعراس بلغت 120 قتيلًا و220 إصابة، تنوعت بين الحرق والاختناق".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الحداد العام على ضحايا الفاجعة.