ستزول عن الوجود عام 2024

فرار أكثر من نصف سكان قره باغ إلى أرمينيا عقب الهزيمة من أذربيجان

قره باغ
حجم الخط

خانكندي - وكالة خبر

أعلنت جمهورية ناغورني قره باغ، اليوم الخميس، أنها ستزول من الوجود مع حلول العام المقبل 2024، عقب هزيمتها العسكرية من أذربيجان دفعت أكثر من نصف سكانها إلى الفرار.

وأصدر الزعيم الانفصالي للإقليم سامفيل شهرمانيان، مرسومًا يأمل بحل جميع مؤسسات الدولة بحلول نهاية العام قائلا إن ناغورني قره باغ "ستزول من الوجود" اعتبارا من 1 يناير 2024.

وسيُسدَل بذلك الستار على ثلاثة عقود من الحكم الذاتي المدعوم من أرمينيا لناغورني قره باغ، وهي جيب ذو غالبية أرمنية يقع ضمن حدود أذربيجان المعترف بها دوليا.

وجاء في المرسوم أن على السكان أن "يتعرفوا على شروط إعادة الاندماج" التي طرحتها أذربيجان واتّخاذ "قرار فردي ومستقل" بشأن إن كانوا سيبقون.

ولفت شهرمانيان إلى أن اتفاقا تم التوصل إليه مع أذربيجان سيضمن "مرورا حرا وطوعيا ومن دون عراقيل" لجميع الراغبين بالمغادرة.

في السياق، فرّ أكثر من 65 ألف أرمني من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا، وفق ما أعلنت يريفان الخميس، فيما تتواصل موجة الهرب من الجيب الانفصالي الذي استعادته أذربيجان الأسبوع الماضي في إطار عملية خاطفة.

وقالت الناطقة باسم الحكومة الأرمينية ناظلي باغداساريان في بيان إنه بحلول صباح الخميس، "عبر 65036 شخصا نزحوا قسرا الحدود إلى أرمينيا من ناغورني قره باغ". ويقدّر بأن نحو 120 ألف أرمني كانوا يقطنون الإقليم قبل هجوم باكو.

وأضافت أن "الدولة توفّر سكنا مناسبا لجميع الأشخاص الذين لا يملكون مكان إقامة محدد سلفا".

أعادت أذربيجان الأحد فتح الطريق الوحيد الرابط بين ناغورني قره باغ وأرمينيا، وهو ممر لاتشين الذي تحرسه قوات حفظ سلام روسية، بعد أربعة أيام على موافقة القوات الانفصالية الأرمنية على إلقاء سلاحها وتفكيك جيشها.

وأدت عودة الجيب الانفصالي الذي يشكل الأرمن معظم سكانه إلى سيطرة الحكومة المركزية في باكو إلى موجة نزوح للأرمن.

وتأتي محاولات يريفان لاستيعاب موجة الأرمن المشرّدين في وقت ما زال المسؤولون يحاولون تحديد مكان وجود أكثر من مئة شخص فقدوا بعد انفجار مستودع للوقود الاثنين أسفر عن مقتل 68 شخصا.