لا تزال أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تشكل عامل رعب كبير لمستوطني غلاف غزة، وجيش الاحتلال الذي يواصل الليل بالنهار بحثا عن أحدها دون جدوى.

وعلى مرمى حجر من حدود القطاع، تنبش آليات الاحتلال و"حفاراته"، في الأرض علّها تصل إلى نفق هنا أو هناك.

أحد مستوطني "سديروت" المحتلة شمال شرق قطاع غزة ، يقول إنه تفاجئ صباح اليوم الجمعة، بفقدان "بلاطة"، من الشارع أمام منزله، بعد سماعه أصوات حفر طوال الليل أسفل المنزل.

ويعتقد المستوطن" وفقا لموقع روتر العبري أن المقاومة الفلسطينية تحفر نفقا أسفل منزله ، مشيرا إلى أنه تقدم ببلاغ لشرطة الاحتلال لتعاين المكان.

ويضيف :" وصلت سيارتان للشرطة، وقاموا بمعاينة المكان، وأبلغوني أن الجيش سيأتي لفحص الأمر، وغادروا دون إعطائي أي إجابة".

وتابع:" وبعد إنتظار لـ 4 ساعات وصل قصاص أثر من الجيش، فحص المكان وغادر دون إعطاء إجابة شافية".

 شرطة الاحتلال تقول إنها تلقت عشرات البلاغات من المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، حول سماع أصوات حفر تحت منازلها، حتى إن أحدهم سجّل مقطع صوتي لما قال إنه صوت "كونغو" الحفر.

وتعد الأنفاق سلاحا استراتيجيا وفقا للمقاومة، التي استخدمتها في عدد من العمليات العسكرية الدفاعية والهجومية خلال معركة "العصف المأكول" في صيف 2014.