القيادة المتهورة، والإفراط فى استخدام آلات التنبيه، والإيماءات البذيئة، والمشاجرات اللفظية جميعها أشياء قد تقابلنا أثناء قياداتنا للسيارات في الطرق، ولكن الاستسلام لمشاعر الغضب أثناء القيادة يعتبر أمرا محفوفا بالمخاطر، ولذلك يُنصح دائما بالهدوء عن التعرض للاستفزازات.
إحدى السيدات الإنجليزيات، تعرض لمضايقات من سائق وصفته بأنه عديم اللباقة، حيث كتبت عبر موقع "ريديت"، أنها كانت تقود سيارتها، فظهر أحد السائقين وضايقها بسيارته، ثم سبها وأرسل إليها إشارات بذيئة، ففكرت أن تبادله السب لكنها تراجعت، وتشارك السيدة رواد الموقع الموقف الذى حدث معها في منشور اجتذب 8.2 ألف تصويت بالإضافة إلى 486 تعليقًا يناقش الوضع.
فى البداية، أرادت المرأة إطلاق الصافرة وإبعاد الرجل أيضًا ومع ذلك، لاحظت بعد ذلك رقم هاتفه التجارى المطبوع على سيارته، لذلك التقطت صورة بسرعة وتوصلت إلى طريقة غير ضارة ومبتكرة للانتقام منه، حيث عادت إلى منزلها ونشرت اعلانا على موقع شهير فى المملكة المتحدة يُدعى Gumtree، يعرض ماعزًا مجانيًا مع رقمه كمعلومات الاتصال، حيث تقول السيدة، "للأسف لا يمكننى إلا أن أتخيل رد فعل الرجل، ولكن أتمنى أن يستمتع بالمكالمات".
إن احدى الشركات المتخصصة فى مجال المحاماة وتحديدا فى الإصابات الشخصية، تقول إنه زادت الوفيات بسبب الغضب على الطرق بنسبة 500% خلال 10 سنوات وما زالت فى ارتفاع" و"8 من كل 10 أمريكيين يعبرون عن غضب كبير، الغضب على الطريق، أو العدوان على الأقل مرة واحدة فى الشهر.
يمكن أن تساهم عوامل عديدة فى مثل هذا السلوك، مثل حركة المرور الكثيفة والتأخيرات التى تثير الإحباط، وربما الشعور بعدم الكشف عن هويته الذى يجعل بعض راكبى السيارات يشعرون بأنهم لا يقهرون، أو التوتر القديم الجيد، أو تعاطى الكحول.
واقترحت الشركة مجموعة من الخطوات المفيدة للتعامل مع المستفزين والمتحرشين عبر الطرق مثل البقاء هادئين، عدم الانجراف والمشاركة في شجار ، احصل على أي تفاصيل مثل مظهر الشخص ورقم لوحة السيارة، أغلق أبوابك جيدا وكنوع من الإجراء الوقائى، يمكن أيضًا الاشتراك فى دورة القيادة الدفاعية التى ستعلمك كيفية الاستفادة من مجموعة من التقنيات والتكتيكات للمساعدة فى الحفاظ على سلامتك وسلامة الآخرين أثناء السير على الطريق.