التقى بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، أمس الجمعة، بقداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان.
وأشار البطريرك ثيوفيلوس، إلى التحديات التي تفرضها المجموعات "الإسرائيلية" المتطرفة على الوجود والإرث والمقدسات المسيحية، وسعي هذه المجموعات، بكافة الوسائل من خلال ارتكاب جرائم الكراهية، والاستيلاء المخادع وغير القانوني على الممتلكات المسيحية التاريخية في مواقع استراتيجية، والتخريب وتدنيس مباني الكنائس والأماكن المقدسة، والضغوط المتزايدة على مختلف المستويات وغيرها من الأعمال العدائية.
ولفت إلى أنّ هذه التحديات تهدف لتغيير ترتيبات الوضع القائم "الستاتيكو"، والتي تحفظ العلاقة بين جميع الكنائس، مُضيفًا: "إننا مُتحدون وثابتون في دحر هذا الخطر الوجودي بتشجيع ودعم كبير من صاحب الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبد الله الثاني".
وأطلق البطريرك ثيوفيلوس، مبادرة وساطة وحوار لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني، مُردفًا: "انطلاقًا من موقع بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية، أم كنائس العالم، نتابع قضايا وحدة المسيحيين بشكل عام، وقضايا وحدة الكنائس الأرثوذكسية حول العالم بشكل خاص".
وتابع: "والنزاع المستمرة بين روسيا وأوكرانيا والتهديد الواقعي بانقسام جسد الكنيسة الأرثوذكسية، هناك يؤلمنا ليس فقط كمسيحيين أرثوذكس بل يؤلم العالم المسيحي بأسره".
وأشار غبطته إلى أنّ بطريركية القدس تسعى دائمًا إلى المصالحة والسلام بين بني البشر من خلال الحوار الحقيقي الذي هو السبيل الوحيد للمصالحة الفعالة والسلام الدائم.
وأضاف: "من خلال هذه المبادرة تمد بطريركية القدس يدها وجهدها لإخوتها وأخواتها في أوكرانيا وروسيا، لبذل ما تستطيع لتشجيع حوار جديد يمكن أن يؤدي إلى وضع نهاية للمعاناة، وشفاء في العائلة الأرثوذكسية".