غزة: طاقم طبي يستخدم جهاز من خلال القسطرة لتذويب الجلطات الوريدية العميقة

عملية
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

استخدم الطاقم الطبي برئاسة البرفوسور محمد كلوب، استشاري أول جراحة الأوعية الدموية والقسطرة الطرفية، جهازاً تم وضعه بالقسطرة لضخ مادة مذوبة للجلطة الوريدية، في جسد أحد المرضى، على طول الفخد والحوض من الناحية اليسرى.

وتُعد هذه العملية بمثابة سابقة هي الأولى من نوعها في قطاع غزة، حيث تم إجراء عملية ذات مهارة عالية، وتقنيات حديثة جداً لعلاج جلطة وريدية عميقة في الوريد الحرقفي الأيسر في الحوض، والفخد الأيسر، بعد أنّ كان المريض "13 عاماً" يُعاني من آلام شديدة، وزرقة وتورم شديد في الساق الأيسر، ومضاعفات كادت أن تكون قاتله.

وقال الدكتور كلوب، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر": "إنَّ المريض مكث في قسم العناية المركزة بالمستشفى الأوروبي، وبعد أن تم استدعاء برفسور محمد كلوب من قسم العناية المركزة والباطنة، وبعد وصف الحالة من الطبيب المعالج الدكتور صلاح الشامي، تم مناقشتها مع طاقم جراحة الأوعية الدموية والقسطرة الطرفية، ومشاركة  الدكتور محمد مطر استشاري الأشعة التداخلية والدكتور ماهر الزعانين أخصائي الأشعة التداخلية، حيث تقرر إجراء عملية بشكل عاجل، حيث تم وضع جهاز بالقسطرة، يضخ مادة مذوبه للجلطة على طول الفخد والحوض من الناحية اليسرى، وذلك بعد وضع فلتر في الوريد الأجوف السفلي لتفادي الجلطات الرئوية أثناء العملية وبعدها".

وأوضح كلوب أنّه بعد يومين تم إزاله هذا الجهاز، وعمل قسطرة وريدية بالبالونات في الوريد الحرقفي "الموجود في الحوض"، حيث تم فتح الوريد بالكامل، وبدأ التحسن بشكل ملحوظ مباشرة بعد العملية الأولى، وبعد عشر أيام من المتابعة، أصبح الفارق بين الساقين، لا يتعدى 2سم.

واعتبر أنَّ هذه العملية عالية التقنية من العمليات المستحدثة في عالم الطب في العامين الماضيين، وهي أصبحت ضرورة قصوى لعلاج الجلطات الوريدية العميقة العالية، وخاصة عند فئة الشباب.

وأثنى الدكتور صلاح الشامي استشاري ورئيس قسم أمراض الباطنة في المستشفى الأوروبي، وشكر الدكتور كلوب طاقم مستشفى القدس وعلى رأسه المدير التنفيذي للهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور بشار مراد، على تجاوبه السريع في إدخال الحالة إلى مستشفى القدس لإجراء العملية التي وصفت بعالية التقنية.

وأشاد كلوب بالطاقم الذي شارك في العملية، وأن هذا الجهد سيشكل منعطف لتطوير العمل بكيفية التعامل التقني الرفيع مع الجلطات الوريدية العميقة ومضاعفاتها.

ويُعتبر هذا الإجراء الطبي من أكثر الإجراءات المستحدثة في العامين الأخرين، على مستوى العالم، وبهذا الإنجاز تم إدخاله بنجاح كبير لأول مرة في قطاع غزة.