بعث أطفال فلسطين في قطاع غزّة، صباح يوم الأحد، رسالة للعالم طالبوا فيها بالتدخل العاجل لضمان حقهم بالعيش دون حصار، وذلك أمام مقر UNDP بمدينة غزّة.
جاء ذلك خلال وقفة بمناسبة يوم الطفل العربي، تخللها رفع أعلام الدول العربية وعلم فلسطين، وكذلك تسليم رسالة من أطفال غزة لمسؤولي UNDP تُبيّن معاناة الأطفال جرّاء الحصار الظالم المفروض على القطاع.
وقال الأطفال خلال الوقفة: "نحن أطفال فلسطين نعيش في سجن كبير يُسمى قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي الظالم، نحن أطفال نُحب الحياة، ولكن آلة القتل الإسرائيلية اغتالت طفولتنا، وقصفت طائراته بيوتنا ليلاً ونهاراً فوق رؤوسنا، ومزقت صواريخه أجسادنا الضعيفة".
وأضافت الرسالة: "نحن أكثر من مليون طفل فلسطيني نعيش في قطاع غزّة، ونُعاني من حصار جائر مستمر منذ سبعة عشر عاماً، ويمنع عنا العلاج والدواء، ويقطع عنا الكهرباء، ونُحرم من التمتع بأبسط حقوقنا لنعيش حياة آمنة كريمة، والتي كفلتها لنا المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني".
وأشارت رسالة أطفال غزّة إلى أنَّ الحصار تسبب بتفاقم معاناة اللجوء وضاعف المعاناة الاقتصادية والاجتماعية للأسر الفلسطينية، الأمر الذي زاد من معاناتهم في كافة المجالات.
وبيّنوا أنَّ قوات الاحتلال قتلت عشرات الأطفال منذ بداية عام 2023، حيث وصل عدد الشهداء الأطفال منذ عام 2000 إلى 2259 طفلًا، بينما وصل عدد الأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال خلال نفس الفترة أكثر من 20 ألف طفلًا، بينهم أكثر 160 طفل لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال، حيث يتعرضون لأبشع أساليب التعذيب النفسي والجسدي.
وجاء في الرسالة أيضاً: "نحن أطفال فلسطين من حقنا أنّ نعيش بدون حصار، من حقنا العيش بأمن وسلام وحرية، ومن حقنا تلقي أفضل تعليم وعلاج، ومن حقنا اللعب والمرح وممارسة كامل حقوقنا مثل باقي أطفال العالم".
وأكملوا: "نستصرخكم بأعلى صوت نحن أطفال فلسطين، أنقذوا طفولتنا من بطش الاحتلال وحصاره الظالم، كما نُناشد أحرار العالم أجمع والمجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، ومنظمة إنقاذ الطفل الدولية، بالعمل الجاد لرفع الحصار عنا، ومحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الطفولة، وإطلاق سراح الأطفال الأسرى من سجون الاحتلال".
كما ناشدت رسالة أطفال غزة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع حصاره الظالم الذي يغتال طفولتهم، ومنحهم كامل حقوقهم، وتلقي أفضل علاج والوصول إلى مدارسهم بأمان دون خوف أو ترهيب.