كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الأحد، نتائج التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي بشأن قارب المهاجرين في نتانيا.
وحسب موقع "واللا" العبري، فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا بفشل أجهزته الرقابية في رصد قارب مطاطي عندما أصبح على بعد مئات الأمتار من سواحل البلاد، علمًا بأنه لم يكن على متنه أحد حين جرفته الأمواج إلى شواطئ مدينة نتيانيا، وبدا أن كل ما عليه عبارة عن متعلقات مهاجرين محتملين.
وأضاف الموقع أن التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي أظهر أن راصداته على طول منطقة الشاطئ لم تنجح في رصد القارب المطاطي إلا عندما كان على بعد يقدر بمئات الأمتار من شواطئ البلاد.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري وصفه بـ"المطلع" قوله إنه "ليس من الواضح حتى الآن سبب عدم اكتشاف القارب ورصده وهو على مسافة أبعد، على نحو يسمح للقوات البحرية والبرية بالاستعداد لاحتمال مواجهة عملية تسلل".
وقال المسؤول إن القارب كان من الممكن أن يحتوي على "إرهابيين"، على حد تعبيره، أو أن يكون قاربا متفجرا "كما حدث سابقا في المنطقة المحيطة بقطاع غزة".
وبحسب المصدر العسكري، فإنه في إطار التحقيق، تم الكشف عن "ثغرات عملياتية يجب العمل على إصلاحها" تتعلق بـ"الاتصال الميداني بين قوات البحرية والشرطة الإسرائيلية وتقاسم المسؤولية في حوادث مستقبلية مشابهة".
وبيّن التحقيق، وفقا للمسؤول، أن "المشكلة الرئيسية تكمن في الإبلاغ عن الموقع الدقيق للقارب مما أثر على سرعة وصول قوات الجيش والشرطة".
وأكد المسؤول العسكري الإسرائيلي أن الحديث عن "زورق مطاطي لا يحتوي على معادن ترصدها الرادارات وأجهزة الاستشعار البحرية، لذلك فإنه يشكل تحديًا أكبر لعمليات الرصد على الساحل".
وقال إنه "سيتم عرض نتائج التحقيق على قائد قوات البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي، دافيد ساعر.
ولم يتمكن المسؤول من تحديد مصدر القارب أو الجهة التي أبحر منها، إذ لم يحتوِ سوى على متعلقات شخصية تشمل معدات ووثائق شخصية لثلاثة مواطنين صوماليين، بما في ذلك جواز سفر لطفل.