أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات التصعيد الحاصل في عدوان الاحتلال على شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته.
وقالت "الخارجية" في تصريح صحفي إنّ في مقدمة هذا العدوان ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من استهداف جدي وتصعيد في إعداد المشاركين في الاقتحامات ومحاولة فرض وقائع جديدة عليه من شأنها ادخال تغييرات حاسمة على واقعه التاريخي والسياسي والقانوني على طريق تقسيمه مكانيًا.
وأضافت: كذلك ما تتعرض له بلدة سبسطية ومنطقتها الأثرية من اعتداءات واستباحة لآثارها من قبل جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين في محاولة لتكريس السيطرة الإسرائيلية عليها، وكذلك التداعيات الخطيرة على حياة المواطنين الفلسطينيين جراء إعادة المستوطنين إلى بؤرة (حومش) وتحويلها إلى مستعمرة، بما في ذلك عمليات القمع والتنكيل بمواطني البلدات المجاورة والاقتحامات وإغلاق مداخلها الرئيسة بالسواتر الترابية كما هو حاصل في بلدة برقة، اقدام المستوطنين على هدم غرفة زراعية شرق يطا جنوب الخليل، عربدات المستوطنين على الشوارع الرئيسة ومداخل المدن كما يحصل باستمرار في المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وغيرها من الانتهاكات التي تؤكد على الامعان الإسرائيلي الرسمي في السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية.
وأكدت الوزارة أن أبشع أشكال التطهير العرقي تمارس للوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج) في إطار عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة وتخصيص المساحة الأكبر منها كعمق استراتيجي للتمدد الاستعماري الاستيطاني العنصري، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وتطبيق مبدأ حل الدولتين.
وتحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذا التصعيد، وترى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تسابق الزمن في تنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب ارض دولة فلسطين، بهدف حسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال ووفقاً لأجندة اليمين واليمين الإسرائيلي المتطرف.
وتؤكد الوزارة أن على العالم أن ينظر إلى ما تفعله ايدي نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، وعدم الاكتراث ببعض العبارات التجميلية المخادعة التي تُسمع من بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن السلام، وعليه أن يدرك أيضاً أن مفهوم السلام لدى هذه الحكومة المتطرفة لا يتعدى خيارات سموتريتش التي يعرضها على المواطن الفلسطيني والتي هي إما الاستسلام أو القتل أو التهجير، وعلى ما يبدو أيضاً أن تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وضمها يندرج في إطار مفهوم نتنياهو للسلام. تشدد الوزارة على أن الميوعة الدولية في التعامل مع معاناة شعبنا جراء جرائم الاحتلال باتت توفر الغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم واستمرار العدوان الإسرائيلي وتصعيده، واستبدال حل الدولتين بالاحتلال ونظام فصل عنصري اسرائيلي تمييزي (ابرتهايد).