أكد المختص في شؤون الأسرى حسن عبد ربه، على أنّ محكمة الاحتلال العليا تتهرب من اتخاذ قرار واضح بحق الأسير كايد الفسفوس، في محاولة للتحايل والتلاعب لإطالة أمد الإضراب، وعدم الوصول إلى نتائج.
ويواصل الأسير الفسفوس إضرابه عن الطعام لليوم الـ 62 رفضاً لاعتقاله التعسفي والإداري، وسط تراجع حالته الصحية، حيث فقد حوالي 30 كيلوغراماً من وزنه منذ بداية الإضراب.
وقال عبد ربه في تصريحات إذاعية: "إنّ الأسير الفسفوس يتواجد في عيادة سجن الرملة، ويعاني من زيادة في الدوخة والإعياء، كذلك آلام المفاصل والصداع وعدم التوازن، ونقص في السوائل والأملاح في جسمه.
وأشار إلى أنّ هذا التراجع في صحته، أدى لإلحاق الضرر في وظائف أعضاءه الحيوية، ما يشكل خطورة على جهازه العصبي، والخوف من أي إعياء مفاجئ.
ووفق المختص، فإن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين تقدم بالتماس لدى محكمة الاحتلال، إلا أنها تهربت من اتخاذ القرار الواضح وأعادت ملفه إلى محكمة “عوفر” ومحكمة الاستئناف لديها.
وتابع: "إنّ هذه المحكمة قد رفضت النظر في حالة الأسير “الفسفوس” في المرحلة الماضية، معتبراً ذلك جزء من التحايل والتلاعب لإطالة أمد الإضراب، وكسر إرادة الأسير بعدم الوصول إلى نتائج.
وبيَّن أن إدارة السجون أمعنت في التضييق على الأسرى من خلال نقل بعضهم من قسم 3 في سجن “ريمون” إلى “نفحة”، كذلك اقتحام ثلاثة أقسام في سجن جلبوع، وذلك قبيل انعقاد جلسة الكنيست الإسرائيلي، التي من المفترض أن تناقش التدابير بحق الأسرى الأسبوع القادم.
وأردف: "إنّ الحالة السائدة في السجون تؤول إلى الإقبال على حالة من التوتر في ظل موقف الحركة الأسيرة من هذه الاعتداءات.
ولفت إلى أن أسرى “ريمون”، سيشرعون بخطوات نضالية من ضمنها الإضراب عن الطعام – حتى لو كان لفترة محدودة-؛ للتعبير عن رفضهم لهذا العقاب الجماعي الذي تمارسه إدارة السجون.