رفضت الأمم المتحدة طلباً سعودياً يدعو المنظمة الدوليّة إلى إبعاد عمال الإغاثة عن المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش اليمني و «اللجان الشعبيّة»، في وقت تكثّف الرياض غاراتها الجوية في المناطق الخارجة عن نفوذها.
وبعدما أعلنت المنظمة الدوليّة رفضها هذا الطلب، ذكَّرت الرياض بواجباتها في مجال وصول المساعدة الإنسانيّة إلى المتضرّرين في مناطق النزاع كافة.
وقال مسؤول العمليّات الإنسانيّة في الأمم المتحدة، ستيفان أوبريان، في رسالة إلى السفير السعودي عبد الله المعلمي، إنَّ المنظمات الإنسانيّة «تقدّم مساعدة حيويّة وفق المبادئ الدوليّة المعترف بها، وستستمر في القيام بذلك».
ثم عاد السفير وكرّر طلب السعودية «بإبعاد المنظمات الإنسانيّة الإغاثيّة من المناطق القريبة من قواعد العمليّات العسكرية للحوثيين»، معتبراً أنَّ «التحالف يحترم واجباته بموجب القانون الدولي، وطلبه لا يمكن بأيّ حال تفسيره على أنّه تحريض لأيّ كان لعرقلة المساعدة الإنسانيّة في اليمن».
وقال أوبريان، إنَّ العاملين الإنسانيين سيستمرّون في إبلاغ «التحالف» بتحركاتهم في الأراضي اليمنيّة، لتفادي استهدافهم.
من جهتها، أعلنت المتحدّثة باسم اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر في صنعاء، ريما كمال، مواصلة عمليّات المنظمة في كل المناطق اليمنية، مشيرةً إلى أنَّ مهمّة الصليب الأحمر «غالباً ما تتطلّب عبور خطوط الجبهة والوصول إلى مناطق تشهد غارات جوية ومعارك برية».
وأضافت «للوصول إلى كلّ الذين يحتاجون إلى مساعدة في اليمن، سنواصل طلب ضمانات أمنيّة من جميع الأطراف وفي جميع المناطق»، موضحةً أنَّ فريق عمل الصليب الأحمر ناشط بشكل خاص في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وتعز وعدن.
وأكّدت أن «لا نيّة لدينا حالياً في تغيير هذا الوضع، ونبقى ملتزمين العمل في جميع هذه المناطق وبذل كلّ الممكن للوصول إلى المدنيّين المتضرّرين».
وفي عدن جنوباً، أعلن مسؤول أمني مقتل خمسة جنود يمنيين في هجوم مسلّح استهدف مركزهم، ونفذه تنظيم «القاعدة» في ما يبدو.
ونقلت «فرانس برس» عن المسؤول الأمني قوله، إنَّ «الهجوم شنّه مسلحون ملثّمون» واستهدف مركز البساتين الحي شمال عدن، مضيفاً أنَّ «خمسة من منتسبي المركز قُتلوا» عندما اشتبك «المهاجمون الذين يُعتقد أنَّهم من تنظيم القاعدة مع أفراد الشرطة». وأشار إلى أنَّ «المهاجمين فروا بعد الهجوم المسلح».
ويأتي هذا الهجوم غداة مقتل ثلاثة مسلحين من «قوات هادي»، أمس الأول، في عدن برصاص مسلحين في هجوم نسب إلى «القاعدة» أيضاً.
(أ ف ب، رويترز)
