قال عضو الهيئة التنسيقية في شبكة المنظمات الأهلية - مدير مركز د.حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية، محسن أبو رمضان: "كان هناك عقبات لإجراء انتخابات المجالس المحلية حيث جرت آخر انتخابات لها في عام 2005، بعض البلديات الكبرى في قطاع غزة لم تجرى فيها الانتخابات منذ عام 1936 منها بلدية غزة، وبلدية خان يونس".
وأضاف في تصريح إذاعي لـ"صوت الشعب"، رصدته وكالة "خبر" الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنه تم الإعلان عن انتخابات في 2016 حيث جرت في الضفة دون قطاع غزة، والسبب كان هناك مجموعة من الملاحظات والتحفظات من قبل حركة حماس الأمر الذي حال دون تنفيذ الانتخابات، هذه الملاحظات كانت ذو بعدين؛ الأول أن حماس ركزت على القانون عام 2005 الذي ينظم انتخابات السلطات المحلية، بالرغم من وجود قانون جديد أصدره الرئيس محمود عباس دون مصادقة المجلس التشريعي عليه.
وأشار إلى أن البعد الثاني؛ خلال عام 2012 إصدر الرئيس أبو مازن قرار لتعديل قانون انتخابات السلطات المحلية، الذي جرى على أساس أن هناك محكمة مركزية للانتخابات وليست محكمة بداية، هذا التعديل كان هناك تحفظ من حماس عليه والإصرار على أن تكون الطعون في المحاكم المحلية والمناطق .
وأوضح أنه مؤخرًا تراجعت حماس عن ملاحظاتها عبر اعلانها عن الاستعداد لاجراء انتخابات محلية ودعوة لجنة الانتخابات، وتم الإعلان عن بيان بمشاركة الكل الوطني الفلسطيني من ممثلي العشائر والأحزاب السياسية ومنظمات العمل الأهلي والمجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية والنسوية والتي دعوا فيه لجنة الانتخابات المركزية للقدوم إلى قطاع غزة للإشراف على إجراء الانتخابات .
وبين أن هذا هذا البيان أُعلن فيه أن البيئة القانونية والمجتمعية مهيأة لإجراء الانتخابات، وتم دعوة لجنة الانتخابات للقيام بواجبها ووظائفها ودورها لتنظيم العملية الانتخابية، ولعل هذه الانتخابات نافذة لتجاوز حالة الانقسام والانسداد في الجدار الفلسطيني .
وأكد أبو رمضان، على أن الانقسام أدى إلى تراجع العملية الديمقراطية والانتخابية وتجديد النخب وإعطاء الفرصة للشباب والأجيال الصاعدة أن تتقدم في الصفوف، منوهًا إلى أن منظمات المجتمع الأهلي قدمت رسالة لرئيس الوزراء محمد اشتية طالبته فيها بالاستجابة الإيجابية لنداء غزة بإجراء الانتخابات المحلية والذي جاء بإجماع وطني، وحتى الآن لا يوجد استجابة رغم تسليمها بطريقة رسمية لديوان مكتب رئيس الوزراء.
وأفاد بأن ممثل حركة فتح في غزة رحب بدعوة إجراء الانتخابات وهذا تحول إيجابي، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي معيقات على لمستوى التنظيمات في سبيل إجراء الانتخابات في غزة ، ومنظمات المجتمع الأهلي والفصائل الفلسطينية رحبت في لجنة الانتخابات وكانت الاجواء ايجابية ولكن لا زلنا بانتظار الموافقة من رئيس الوزراء للبدء بالمرحلة الثالثة والمتمثلة باجراء الانتخابات المحلية بغزة .