أعلن فريق خبراء تابع للأمم المتحدة، في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن، أنه أحصى خمس هجمات كيميائية خطرة، "من المحتمل" أن تكون وقعت في سوريا خلال العامين 2014 و2015، من دون أن يتوصل إلى تحديد الجهات المسؤولة عنها.
والفريق الذي كلّفه مجلس الأمن في أغسطس/ آب 2015 بالتحقيق في هجمات كيميائية وقعت في سوريا، وخصوصاً بغاز الكلور، بدأ في نوفمبر/ تشرين الثاني تحقيقاته بهدف تحديد الجهات المسؤولة عن هذه الهجمات.
وقال الخبراء في تقريرهم، وهو الأول لهم منذ تكليفهم بهذه المهمة: إن "عملية تحديد الأشخاص الضالعين في استخدام مواد كيميائية كأسلحة هي مهمة معقدة"، مطالبين بـ"دعم وتعاون متواصل من كل الدول".
وتضمن التقرير لائحة أولية بخمس هجمات كيميائية محتملة، بينها ثلاث هجمات وقعت في محافظة إدلب، وهجوم في كفرزيتا (محافظة حماة)، وآخر في مارع (محافظة حلب).
وبحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجارك، فإن الخبراء سيعدون "لائحة نهائية بالحالات التي سيحققون فيها"، وسيقومون بعدها بتحقيقات، "بما في ذلك تحقيقات ميدانية"، وذلك بهدف تحديد المسؤولين عن "تنفيذ وإعداد ورعاية" الهجمات الكيميائية، وستبدأ التحقيقات الميدانية في مارس/ آذار.
ولفت التقرير إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحصت 116 هجوماً محتملاً بمواد سامة في سوريا، ولكن خلافاً لهذه المنظمة التي يحظر عليها تسمية المسؤولين عن هذه الهجمات، فإن "بعثة التحقيق المشتركة" يمكنها تسمية المذنبين.