افتتحت الهيئة العامة للشباب والثقافة، بالتعاون مع المركز الثقافي الماليزي وبلدية بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، معرض "تراثنا فلسطيني"، وذلك بمناسبة يوم التراث الفلسطيني، والذي يوافق السابع من أكتوبر من كل عام.
وجاء ذلك بحسب ما ورد وكالة "خبر"، بحضور رئيس الهيئة أحمد محيسن، ورئيس بلدية بيت لاهيا علاء العطار، وممثلين عن القوى الوطنية والوزارات والهيئات الحكومية والمؤسسات الأهلية ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والمثقفين والوجهاء والمخاتير.
وقال محيسن، إن افتتاح المعرض يُجسد تمسك الشعب الفلسطيني بتراثه وحقوقه وثوابته الوطنية، مشيرا إلى أن المعرض ضمن رؤية الهيئة لتعزيز التراث الفلسطيني ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع الفلسطيني والأجيال الشابة بأهميته.
وأكد على أن الصراع مع الاحتلال محتدم ويتخذ أشكالًا متعددة، لافتًا إلى أن أحد أوجه هذا الصراع على التراث والتاريخ والهوية، حيث يشن الاحتلال حملات ممنهجة لسرقة وتزييف التاريخ والتراث الفلسطيني وطمس الهوية الوطنية ومحاربة الرواية الفلسطينية، بما يخدم أهداف مشروعه الاستيطاني الخبيثة.
ووجه محيسن شكره وتقديره إلى كافة المؤسسات والجهات والأفراد المشاركين في المعرض على اهتمامهم وحرصهم على المحافظة على التراث الفلسطيني.
من جانبه، أكد العطارعلى أن التراث الفلسطيني يمثل الحضارات والحقبات التاريخية التي مرت على أرض فلسطين، لافتًا إلى أن الاحتلال يسعى إلى سرقة التراث الفلسطيني وتهويده لأنه يقف حاجزًا أمام روايتهم المزعومة.
وأشار إلى أن بلدية بيت لاهيا تولي أهمية كبيرة للأنشطة الثقافية التي تعزز الثقافة والذاكرة الوطنية وتحافظ عليها، مؤكداً أهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني لتعزيز الهوية الفلسطينية.
ويشمل المعرض أدوات تراثية قديمة مثل الطاحون والهاون والمهباش، والخيمة البدوية بما فيها من عناصر الحياة الشعبية بكل محتوياتها من دلة القهوة والفراش العربي والكانون ومشاعل النار.
يذكر أن المعرض يستمر لمدة يومين، ويضم (40) زاوية متنوعة لعرض الزي الفلسطيني، والمطرزات الفلسطينية بكافة أشكالها، التي تُعد من أبرز معالم التراث الفلسطيني، والمأكولات الشعبية والتراثية، وبعض الصناعات التقليدية التي يدخل الصوف والحرير في نسيجها، وبعض الأواني الفخارية والأدوات المنزلية والزراعية القديمة، ومقتنيات نحاسية مختلفة، وأدوات منزلية أخرى مصنوعة من الخيزران.