يسرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، مساء يوم الأربعاء، عقد اللقاء الثاني لمنتدى برنامج بناة الجسور لتفعل الحوار الشبابي مع شركائها من مختلف التجمعات الفلسطينية، عبر تطبيق زوم، والذي هدف إلى تعزيز الحوار الشبابي حول مختلف التحديات الوطنية والشبابية ودور الشباب في حماية الحقوق الفلسطينية، وتعزيز سياسات الصمود ومسار التحول الديمقراطى.

وشارك في اللقاء أكثر من 31 من القيادات الشابة وممثلي المؤسسات الشبابية والمجتمعية والأهلية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وأراضي 48، إضافة إلى بعض دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية.

وناقش اللقاء الثاني مجموعة من المحاور الهامة المتعلقة بالمنتدى ومأسسته، وسبل تنظيمه، وكيفية استمراره وديمومته، مع التركيز على الجانب العملي من قبل الشباب عبر مبادرات وانشطة وحملات اعلامية ومناصرة تضمن تفعيل دور الشباب واعلاء صوتهم ومشاركتهم في مختلف القضايا الوطنية والإنسانية والشبابية.

واتفق المشاركون على أهمية هذا المنتدى الذي يسعى إلى بناء جسر وفتح الأفق والطريق أمام الشباب، لمناقشة القضايا والتحديات الوطنية والإنسانية حسب الأولوية التي يراها الشباب مع طرح ووضع السياسات والبدائل لمواجهة المشكلات التي يعاني منها الشباب والمجتمع، وبما يدفع دور الشباب الوطني والمجتمعي في حماية حقوق الشباب والسلم الأهلي وفرص التحول الديمقراطي واستعادة الوحدة، وتقليل الفجوة بين الشباب في مناطق التواجد الفلسطيني، واستثمار طاقات الشباب في مواجهة مختلف التحديات التي تواجه الشعب والشباب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده.

وأكّدوا على ضرورة ضمان استمرار هذه المنصة الحوارية الشبابية، كما تم الاتفاق خلال اللقاء على إشراك شرائح مختلفة من الشباب والقيادات الشابة في هذا المنتدى من مختلف التجمعات الفلسطينية،، بما يساهم في اثراء الحوار الذي يُشكل فرصة حقيقية لتحقيق التعاون والتفاهم والعمل المشترك بين القيادات الشابة وممثلي المؤسسات الأهلية والمجتمعية بما يؤسس لاحقاً للوصول لتأسيس الملتقى الشبابي الحواري الفلسطيني الدائم.

وأشاروا إلى ضرورة مأسسة وتنظيم هذا المنتدى وتم اقتراح تسجيل المنتدي كمؤسسة دولية في جنيف حتى يتمكن من الحصول على التسهيلات التي تمنكنة من تنفيذ النشاطات والفعاليات المستقبلية، التي يمكن أن تحدث التغيير الإيجابي على أرض الواقع.

وشدّدوا على ضرورة أن يكون بعد كل لقاء حواري خطوات عملية قد تشمل اصدار بيانات ونداءات وطنية، وحملات إلكترونية وتوظيف منصات التواصل الاجتماعية حول قضية ما، أو عمل مبادرات شبابية، أو تنفيذ حملات ضغط ومناصرة حول بعض القضايا التي تهم الشباب والشعب الفلسطيني وقضاياه، أو عقد لقاءات وجاهية في مناطق مختلفة.

كما أجمع المشاركون على ضرورة أن يتم اختيار مجموعة من الشباب لإدارة وقيادة المنتدى في اللقاء القادم ، لتنظيم وإدارة العمل في المنتدي.

وتم خلال اللقاء الحواري التأكيد على ضرورة انعقاد اللقاءات بشكل شهري ثابت لمناقشة قضية محددة يتم الاتفاق عليها، ويطلب من مجموعة من الشباب الحديث عن آرائهم وتطلعاتهم وهمومهم وتحدياتهم في المناطق التي يعيشون بها والمطلوب منهم خلال المرحلة القادمة.

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على أن يتم عقد اللقاء القادم يوم الأربعاء الموافق 25 أكتوبر 2023، وسيتم الحديث خلاله حول المطلوب فلسطينياً لمواجهة التحديات وخاصة من شريحة الشباب خلال المرحلة القادمة، لوضع رؤية شبابية حول دورهم في الواقع والتطورات المحلية الدولية والإقليمية والعربية.