تسلّم وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، نسخة من أوراق اعتماد سفير الجمهورية المجرية الجديد لدى دولة فلسطين، ريتا هيرنكسار.
وثمّن الوزير المالكي بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين، مُطالبًا بأهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية الفلسطينية المجرية في كافة المجالات وعقد المزيد من اللقاءات الثنائية.
وشدّد على أنّه هنالك فرصًا عديدة متاحة أمام التعاون بين البلدين خاصةً في القطاع السياحي، وضرورة إيجاد آليات وآفاق جديدة للتعاون على المستوى الثنائي فيما يتعلق بقطاعات التجارة والإقتصاد، وبما يشمل تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الإستثمار بين الجانبين، والتي كان آخرها عقد منتدى رجال الأعمال الفلسطيني المجري بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال الفلسطينيين.
وتابع: "تعاون الجانبين الفلسطيني والمجري يمكن أن يقدم نموذجًا يحتذى به من حيث تحول فلسطين من نقطة صدام إلى نقطة جذب استثماري في حال تم المضي قدمًا في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأثنى المالكي على المنح الدراسية التي تُقدمها الحكومة المجرية للطلبة الفلسطينيين لمتابعة تحصيلهم العلمي في الجامعات والمعاهد المجرية، مُعتبرًا أنّ طلبة فلسطين هم سفراء لفلسطين ولقضيتها العادلة.
وشدّد الوزير المالكي على ضرورة عدم إقدام الحكومة المجرية بنقل سفارتها الى مدينة القدس، كَونه يُشكل مخالفة للقانون الدولي، وتجاوز لكل الخطوط والأعراف والمواثيق الدولية، التي أكدَّت على أنّ القدس مدينة محتلة، ويتم التعامل معها من كافة الهيئات الدولية على هذا الأساس.
واستعرض المالكي مع هيرنكسار آخر التطورات السياسة في المنطقة، والانتهاكات "الإسرائيلية" المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، والتي تعيق عملية السلام وتقوض مبدأ حل الدولتين، وتهدف لتكريس سياسة الفصل العنصري.
ودعا لضرورة أنّ يلعب المجتمع الدولي دورًا فعالاً حيال ما يجري على الأرض من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ويحمي مبدأ حل الدولتين.
وتمنى لهيرنكسار النجاح والتوفيق في مهامها الجديدة، مُؤكّدًا على استعداد وجاهزية وزارة الخارجية وقطاعاتها المختلفة للتنسيق وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح مهامها ونشاطاتها الدبلوماسية في دولة فلسطين.
بدورها، أكّدت هيرنكسار على استمرار بلادها بتقديم الدعم لفلسطين وخاصةً في المجال التعليمي وقطاع الأعمال، مُنوّهةً إلى أنّها ستبذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتذليل العقبات.