أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء يوم الخميس 5 أكتوبر 2023، عن تبنيها لعددٍ من العمليات النوعية بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت في بيانها: "على درب الشهداء الأوائل وعلى طريق ذات الشوكة، وانتصاراً للقدس ولعذابات الأسرى في سجون العدوّ، وردّاً على شتم أراذل البشر لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وثأراً لاعتداء العدوّ على حرائرنا، يواصل مجاهدو القسام عملياتهم البطولية ضد قوات الاحتلال وقطعان مغتصبيه، ليؤكدوا بأن بركان الضفة لن يخمد وبأن مقدساتنا وحرائرنا وأسرانا خطٌ أحمر".
وكشفت كتائب القسام في بيان لها اليوم، عن سلسلة عمليات نوعية، جاءت ضمن الرد على عدوان الاحتلال المتواصل بحق الأقصى والحرائر والأسرى، وخلفت 3 قتلى صهاينة و 5 إصابات بعضها بحال الخطر.
عملياتُ نوعية
2023/07/16م، تمكن مجاهد قسامي من إطلاق على مركبة للمغتصبين عند مدخل مغتصبة تقوع جنوب بيت لحم، ما أسفر عن إصابة 3 مغتصبين أحدهم في حالة الخطر.
2023/08/02م، تمكن مجاهدو القسام من تنفيذ عملية إطلاق نار استهدفت مركبة للمغتصبين الصهاينة قرب مفرق الحمرا في الأغوار، ما أدى لإصابة اثنين من المغتصبين، قبل أن ينسحب المجاهدون إلى قواعدهم بسلام.
وقد نُفذت العملية في منطقة قريبة جدًا من مكان عملية إطلاق النار التي نفذها الشهيدان القساميان معاذ المصري وحسن قطناني، قبل 4 أشهر وأدت لمقتل 3 مغتصبات.
2023/08/19م، تمكن مجاهد قسامي من تنفيذ عملية نوعية وذلك بعد إطلاق النار من مسافة صفر صوب اثنين من المغتصبين وأجهز عليهما أثناء تواجدهما في مغسلة للسيارات ببلدة حوارة جنوب نابلس، قبل أن ينسحب لقواعده بسلام.
وقد شكلت العملية صدمة لجيش العدو وأجهزته الأمنية التي تخبطت في بداية الحدث ووصلت إلى مكان العملية بعد حوالي 25 دقيقة من وقوعها.
2023/08/21م، وبالتزامن مع الذكرى الـ 54 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، نفذ مجاهدو القسام عملية إطلاق نار صوب مركبة صهيونية قرب مغتصبة "كريات أربع" قرب الخليل جنوب الضفة المحتلة، وأسفرت العملية عن مقتل مغتصبة صهيونية وإصابة آخر بجروح خطيرة.
2023/10/05م، هاجم مجاهدان قساميان عدداً من مركبات المغتصبين في مغتصبة "آفني حيفتس" قبل أن يشتبكوا مع جنود العدوّ على أحد الحواجز العسكرية، ليرتقيا إلى الله شهيدين، وبطلا هذه العملية هما: الشهيد القسامي حذيفة عدنان فارس والشهيد القسامي عبد الرحمن فارس عطا.
ما هو قادم أدهى وأمرّ
تنوعت عمليات القسام في الضفة المحتلة في أساليب تنفيذها وأماكنها، وانتقلت المقاومة بين مدينة وأخرى لتقول للعدو وجيشه بأن بركان الضفة لن يخمد وبأن مقدساتنا وحرائرنا وأسرانا خط أحمر.
كما شكّلت مخيمات الضفة معقلاً للمجاهدين، وأصبحت عصيّة على العدو الذي بات يتكبد على الدوام خسائر في الأرواح والمعدات العسكرية بفعل المقاومة، والتي كان آخرها وقوع قوةً صهيونيةً خاصة في كمينٍ قسامي محكم برفقة إخوانهم المجاهدين من الفصائل الأخرى فجر الخميس، وقد اعترف العدوّ بإصابة خمسةٍ من جنود نخبته بينهم ثلاثةٌ في حالة الخطر.
وأكدت الكتائب، على أن ضفة العياش والهنود ستبقى شوكة في حلق المحتل ولن يستطيع إيقاف مقاومتها، وستكون اقتحامات العدوّ للمناطق والمخيمات فرصةً -بإذن الله- لبنادق المجاهدين وعبواتهم في حصد مزيدٍ من أرواح جنود نخبته، وما هو قادم أدهى وأمرّ.