هاتف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر "أبو وديع"، مساء يوم الخميس، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، مهنئًا إياه بانطلاقة حركة الجهاد الـ36.
وأشاد مزهر خلال الاتصال الهاتفي، بالدور الذي تلعبه حركة الجهاد الإسلامي على الصعيدين الوطني والمقاوم، ناقلاً خلالها تحيات وتهنئة الأمين العام وقيادة الجبهة، مؤكّدًا على فخر واعتزاز الجبهة بالعلاقات المتميزة التي تربط الجبهة برفاق الدم والدرب والسلاح في حركة الجهاد الإسلامي.
كما وأكد على أن حركة الجهاد شَكلّت دومًا رافعةً وطنية، وإضافةً نوعيةً للمقاومة، مستحضراً مسلسل طويل من العمليات البطولية التي نفّذتها حركة الجهاد الإسلامي منذ انطلاقتها حتى اليوم، متطرّقاً للتضحيات الجسام التي قدمتها على طريق التحرير والعودة.
واعتبر مزهر، أن الجبهة والجهاد تقاتلان في نفس الخندق المقاوم، وتجمعهما روابط مشتركة وعلاقات متميزة، وتلتقيان وتتقاطعان تقريباً في كافة القضايا الوطنية والسياسية، وهو الذي ساهم دائماً في تصليب الموقف الوطني، والتصدي لأي محاولات للهبوط بالسقف السياسي، أو بثوابت وحقوق شعبنا.
وتوجّه بالتحية إلى أرواح شهداء حركة الجهاد الإسلامي، وخصوصاً روح الشهيد القائد الأمين العام المؤسس فتحي الشقاقي، والأمين العام الراحل الأخ رمضان عبدالله شلح.
▪️من جهته، عَبّر النخالة عن شكره وتقديره للرفيق نائب الأمين العام على المكالمة، مشيداً بدور الجبهة الوطني والكفاحي.
كما أكد على العلاقة التاريخية بين حركة الجهاد والجبهة، والتي تطورت في السنوات الأخيرة في مجالاتٍ عديدة، وخاصة في الجانب الكفاحي، والجهود المشتركة للفصيلين من أجل استعادة الوحدة الوطنية.
وناقش القائدان خلال المكالمة الأوضاع الميدانية الراهنة، خصوصاً في الضفة المحتلة، التي تتصاعد فيها وتيرة العمليات البطولية والنوعية، وتكاتف مختلف فصائل المقاومة في التصدي للاعتداءات والجرائم الصهيونية المتواصلة.
كما اتفق القائدان في ختام المكالمة على استمرار الاتصالات والتنسيق الكامل بين الجبهة والجهاد في مختلف القضايا الراهنة والملحة، والعمل معاً بهدف توحيد طاقات شعبنا وفصائل المقاومة في مقاومة الاحتلال والتصدي المشترك لعدوانه المتواصل على شعبنا، والنضال سوياً من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا، ومواجهة كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.