أعلن مسؤول أمني لبناني، اليوم الجمعة، عن مصرع 4 سجناء جراء اندلاع حريق داخل سجن زحلة شرق لبنان، إثر إقدام عدد من السجناء على إضرام النيران وامتدادها إلى الطوابق العليا في المبنى، فيما لم تعرف أسباب إضرام النار في السجن.
وأوضح في تصريح صحفي مساء اليوم، أن إضرام النار تم خلال عملية تمرد، ما أدى إلى احتراق زنازين بالكامل، مشيرًا إلى أن عملية التمرد في السجن بدأت بعد اكتشاف حراس السجن فجوة في جدار استحدثها السجناء تمهيدا لعملية فرار جماعي.
وأفاد بأنه لدى البدء بسد الفجوة، حصلت مواجهات بين عناصر الأمن وسجناء، لتسود بعدها حالة من الفوضى جراء إضرام سجناء النار في زنازينهم، ما أدى إلى احتراق عدد منها بالكامل ووفاة ثلاثة منهم جراء الحريق والاختناق,
وبدورها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، اليوم، عن وقوع 4 ضحايا إلى الآن وحالات اختناق جراء حريق السجن في (مدينة) زحلة، مبينة أن الدفاع المدني (الإطفائية) يستخدم آلات القص الهيدروليكة لإنقاذ المصابين.
ولفتت إلى أن "الجيش والأجهزة الأمنية كثفوا انتشارهم في محيط مبنى السجن، فيما عمل عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر على نقل المصابين إلى مستشفى المعلقة الحكومي في زحلة".
وقال شهود عيان، إنهم "شاهدوا عشرات سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان فيما تتصاعد أعمدة الدخان من الطابق الثاني التابع للسجن الذي يضم حوالي 650 سجينا".
وتعمل سيارات الإسعاف التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والدفاع المدني على نقل عدد من المصابين إلى مستشفى الرئيس إلياس الحكومي في زحلة لمعالجتهم وفق الشهود.
وحسب ما ذكرته الوكالة اللبنانية، تابع وزير الداخلية، بسام مولوي، مجريات الوضع في السجن، إثر إقدام سجناء على إضرام النيران داخله وامتدادها إلى الطوابق العليا.
وقال بيان صادر عن مكتبه إن الوزير أجرى اتصالات بكل من قائد الجيش جوزيف عون، مطالبا بتأمين المؤازرة وحماية محيط السجن، ومدير عام الدفاع المدني ريمون خطار لتعزيز وحدات الدفاع المدني التي تعمل على إطفاء الحريق وإخلاء السجناء من داخل الغرف.