بغض النظر عما ستؤول إليه هذه المعركة الدائرة في جنوب فلسطين من مضاعفات، فإن عملية طوفان الأقصى والسيطرة على مستوطنات غلاف غزة من الفلسطينيين بهذه السرعة والبقاء فيها لوقت طويل يعزز موقف غالبية الفلسطينيين بحل الدولتين الذي تحاول حكومة اسرائيل التصريح المتواصل بإستحالته ويدق أيضا خزان الإسرائيليين والعالم بأن الشعب الفلسطيني هو الرقم الأصعب وليس الأضعف في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي ولا يمكن إستبعاده او تصفية قضيته كما تريد اسرائيل وأن هذا شعب عربي فلسطيني أصيل وليس مجموعة منعزلة من السكان او أقلية إثنية او عرقية يمكن تجاوزها او هزيمتها او إنقراضها، ويعيد هذا الفعل الفلسطيني الكبير تذكير الجميع بحق هذا الشعب في التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الذي أهمله العالم حتى الآن والذي عليه، أي العالم، وضع حل عادل لهذا الصراع وهي رسالة بذات أهمية رسالة الفعل المناوئ للإحتلال.