أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء قتل النساء والأطفال جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، معبّرًا عن أسفه من أن "أرقام الضحايا ترتفع كل دقيقة" مع استمرار العدوان.
وأشار غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إلى أن ما يحدث لم يأتِ من فراغ، وأنه نشأ من صراع طويل الأمد، مع احتلال دام 56 عاما ومع عدم وجود نهاية سياسية في الأفق.
وطالب غوتيريش، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بأن "تلتزم بشكل صارم بالقانون الدولي الإنساني" خلال عدوانها على قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة "احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات، وألا تكون البنية التحتية المدنية هدفا على الإطلاق".
ولفت إلى "الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفيات ومرافق صحية وأبراج تتضمن شققا سكنية ومسجدا، إلى جانب استهداف مدرستين تابعتين للأونروا تؤويان العائلات التي نزحت من منازلها"، موضحًا أن عدد النازحين بلغ 137 ألف شخص، لجأوا إلى مرافق الأونروا، ويتزايد عددهم مع استمرار الغارات الجوية العنيفة.
كما أعرب عن أسفه إزاء إعلان إسرائيل اليوم بأنها ستطبق حصارها على قطاع غزة، ولن تسمح بدخول أي شيء إليه "لا كهرباء ولا طعام ولا وقود"، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في غزة كان مأساويا للغاية قبل ذلك، وسيتدهور بشكل كبير بعدها.
وأكد أن هناك حاجة ماسة للمعدات الطبية والغذاء والوقود وغيرها من الإمدادات الإنسانية، إلى جانب إمكانية وصول العاملين في المجال الإنساني.
وأوضح أنه يجب تسهيل عمليات الإغاثة ودخول الإمدادات الأساسية إلى غزة، وأن الأمم المتحدة ستواصل جهودها لتقديم المساعدات للاستجابة لهذه الاحتياجات، داعيا إلى ضرورة السماح للأمم المتحدة بالوصول لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين والعاجزين في قطاع غزة، مناشدا بحشد الدعم الإنساني الفوري لهذا الجهد.