طالب مركز حماية وحرية الصحفيين، مساء يوم الثلاثاء، الأمم المتحدة بوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني.
وقال المركز في بيانٍ صدر عنه: "صمت المجتمع الدولي مخجل، ومعيب، ويمنح الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر للاستمرار في عدوان هجمي يفتك بالأطفال، والنساء، والشيوخ، ولا يستثني أحدًا، ويدمر في طريقه كل شيء، ويمارس كل أنواع الفاشية بقطع إمداد الكهرباء، والماء، والطعام والدواء".
واستهجن صمت المجتمع الدولي أمام هذا العدوان الذي يتعارض مع كل القيم الإنسانية، مؤكّدًا على أنّ الدول الغربية تنكر على الشعب الفلسطيني حقه في مقاومة المحتل، وتقرير مصيره دون أن تلتفت لأدبيات الشرعة الدولية لحقوق الإنسان التي تعطي الحق لمن تحتل أرضه في المقاومة، والتصدي، ووقف الانتهاكات التي تقع عليهم منذ عقود.
ودعا لتحرك أممي عاجل يحمي الفلسطينيين في غزّة والضفة الغربية المحتلة، ويوقف عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضدهم، ويؤمن لهم متطلبات الحياة.
وشدّد على ضرورة المباشرة في تحرك رسمي وشعبي عربي يعيد الاشتباك مع قضية فلسطين، باعتبارها القضية المركزية الأولى للعرب، لافتًا إلى أنّ هذا التحرك يجب أن يتجاوز بيانات الشجب والاستنكار، وصولا إلى خطة إسناد تدعم مقاومة الفلسطينيين للاحتلال "الإسرائيلي"، وتساهم في تفكيك نظام الفصل العنصري الذي بناه الاحتلال في فلسطين، وكذلك باتخاذ مواقف عملية من حكومات العالم التي تقدم دعما لإسرائيل وقيادتها اليمينية المتطرفة.
بدوره، قال مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور: "لا توجد معلومات نهائية، ولكن هناك أخبار أولية حتى هذه اللحظة عن ارتقاء 8 صحفيين شهداء، واختفاء وإصابة آخرين".
وأكّد على أنّ مركز حماية وحرية الصحفيين على اتصال دائم مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والتنسيق معهم مستمر أولا بأول لمتابعة أوضاع الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون الحرب "الإسرائيلية" على الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن تضامنه ووقوفه مع الشعب الفلسطيني، ومع الصحفيين والصحفيات الشجعان الذين يقفون في الصفوف الأمامية لفضح جرائم الاحتلال ومستعمريه.