أعلنت كتائب "القسام" في لبنان اليوم الأحد عن "قصف مغتصبتي شلومي و نهاريا ومحيطهما شمال فلسطين المحتلة بـ20 صاروخا ردا على جرائم الاحتلال بحق أهلنا في غزة".
هذا وأفاد مراسلنا بأنه تم إطلاق عدد من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، في سلسلة من القصف المتبادل والمتواصل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خلال اليوم.
وذكر مراسلنا أن المدفعية الإسرائيلية قصفت قرى رامية وبليدة وأطراف بلدة مروحين في القطاع الغربي لجنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة صواريخ مضادة للدروع أطلقت اليوم من الجانب اللبناني استهدفت مواقع عسكرية على الحدود أحدها استهدف مستوطنة شتولا، وآخر استهدف قوة عسكرية، وردا على ذلك هاجم الجيش أهدافا عسكرية تابعة لـ"حزب الله".
وطالب الجيش الإسرائيلي سكان المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان التزام الملاجئ، كما أعلن عزل منطقة بحدود أربعة كيلومترات عن الحدود الشمالية مع لبنان وأعلنها منطقة عسكرية وطالب بتوخي الحذر وعدم الدخول إلى هذه المنطقة.
وقال إنه "سيتم تفعيل التشويش الاستباقي لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بشكل عام في مناطق القتال لتلبية الاحتياجات التشغيلية المختلفة".
في حين أصدر "حزب الله" لاحقا بيان قال فيه: "في مواصلة للردّ على قتل وجرح الصحافيين في بلدة علما الشعب والمدنيين في بلدة شبعا، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عصر اليوم الأحد الواقع في 15 أكتوبر 2023 بمهاجمة ثكنة حانيتا الصهيونية بالصواريخ الموجّهة مما أدى إلى إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند مجنزرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جيش العدو".
ويأتي ذلك وسط توترات تشهدها الحدود الجنوبية اللبنانية منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" يوم السبت 7 أكتوبر (أطلقتها حركة "حماس" في غزة)، حيث أعلن "حزب الله" اللبناني "استشهاد 3 من عناصره" جراء قصف إسرائيلي وعمليات عسكرية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن عدد من القتلى في صفوف عناصره إثر اشتباكات مسلحة وقصف من لبنان.
هذا، وحذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها حزب الله اللبناني من عواقب التدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الدائر.
كما حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إيران و"حزب الله" اللبناني من التدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.