شبّه الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، التصرفات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بسلوك النازيين، مشيرا إلى أنه في حال حاولت تل أبيب تعويض فشلها بمواصلة جرائمها فإن "أبعاد التطورات ستتسع".
وجاء كلام رئيسي خلال تلقيه اتصالا هاتفيا، مساء اليوم الأحد، من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتساءل أمام الدول الغربية ومؤيدي إسرائيل عن ماهية المعيار الذي يبرر لهذا الكيان قتل 700 طفل مظلوم وبريء في غزة، وأكد "تصرفات الكيان الصهيوني تذكرنا بسلوك النازيين".
وأضاف لماكرون: "إن ما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية كان في الواقع رد فعل على هذه الجرائم واحتجاجا على 7 عقود من القتل والظلم والجور تجاه الشعب الفلسطيني".
كما استعرض رئيسي "جرائم الكيان الصهيوني"، وقال: "إن نحو ثلثي شهداء غزة في الهجمات الصهيونية هم من النساء والأطفال، وقد شرّد نصف مليون شخص في الأيام الأخيرة، ونقص الأساسيات وقد عرّض نقص المواد الأساسية حياة الكثير من المدنيين للخطر".
وأكد أن على الدول الغربية والمنظمات الدولية التحرك الفوري والنهوض بمسؤوليتها في هذا المجال.
ووجه الرئيس الايراني هذا السؤال الجاد إلى الدول الغربية وداعمي إسرائيل: "إذا كنتم تؤمنون بالله، فكيف ستجيبون على ذلك أمام الله ؟ وإذا لم تكونوا مؤمنين فماذا ستجيبون أمام الضمير الإنساني أو التاريخ؟ كيف ستكونون مسؤولين أمام قتل الأطفال على يد هذا الكيان المجرم أمام أعين العالم؟".
كما انتقد رئيسي الحكومة الفرنسية لمنعها مسيرة الشعب الفلسطيني في هذا البلد، وقال لماكرون: "لا تدع اسم فرنسا يُذكر في التاريخ كدولة تدعم الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، وأن تلعب دورا في منع الظلم والجور بحق شعب مظلوم ".
من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي عن قلقه من تصاعد الأزمة في قطاع غزة، ودعا لاستثمار الدور المؤثر لإيران في المنطقة للسيطرة على الأوضاع حيث تم الرد عليه بأن "فصائل المقاومة هي صاحبة القرار"