وسط ارتفاع وتيرة القصف الإسرائيلي على غزة لليوم الـ 11 على التوالي، وجهت إيران مجدداً تحذيرات عالية اللهجة.
لكن هذه المرة على لسان نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي، الذي هدد تل أبيب من مواجهة صدمة أخرى إذا لم تضع حدا "للفظائع" التي ترتكبها في قطاع غزة.
وقال في تصريحات اليوم الثلاثاء إن "صدمات محور المقاومة ضد (إسرائيل) ستستمر حتى استئصال هذا الورم السرطاني من خريطة العالم"، وفق وصفه.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أكد في قت سابق اليوم أن بلاده ملزمة بالرد على تصرفات إسرائيل. وقال "يجب أن نرد، علينا أن نرد على ما يحدث في غزة، فالمدنيون يتضورون جوعاً ويقتلون بالمئات كل يوم، لذا يجب أن نرد".
كما حمل "أميركا مسؤولية الجرائم الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "السياسة الحالية داخل إسرائيل ينظمها ويصنّعها الأميركيون".
كذلك شدد على ضرورة وقف القصف الإسرائيلي على غزة، مشيداً بالتظاهرات الداعمة لغزة حول العالم.
وكانت إيران حذرت أمس من "إجراء استباقي" محتمل ضدّ إسرائيل "خلال الساعات المقبلة"، في حين تتهيّأ إسرائيل لشنّ هجوم برّي على غزة. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة تلفزيونية مساء الاثنين إنّ "اتّخاذ أيّ إجراء استباقي خلال الساعات المقبلة محتمل"، وذلك في معرض إشارته للقاء جمعه بالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
كما حذّر من أنّ الوقت ينفد "لإيجاد حلول سياسية" قبل أن يصبح "اتّساع" نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس "حتميًا".
بدوره، نبه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من أنّ "هجومًا بريًا" للجيش الإسرائيلي على غزة "سيؤدّي إلى حرب طويلة ومتعدّدة الجبهات"، وفق رسالة نشرها مستشاره السياسي محمد جمشيدي.
وسبق أن حذّرت طهران مراراً الجيش الإسرائيلي من شنّ غزو برّي للقطاع الخاضع لحصار مطبق، مشدّدة على أنّ أيّ عملية من هذا النوع ستقابَل بردّ من جبهات أخرى، ما أثار مخاوف من اتّساع نطاق النزاع وانخراط أطراف وفصائل أخرى فيه.