دانت وزارة الخارجية الروسية الضربة الصاروخية الإسرائيلة لمستشفى "المعمداني" في قطاع غزة أمس الثلاثاء، واعتبرته جريمة، وتجرّدا من الإنسانية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "بالطبع نعتبر الهجوم على المشفى عملا إجراميا وتجردا كاملا من الإنسانية".
وأضافت أن الوضع في الشرق الأوسط يتطور بشكل كبير ويكتسب زخما هائلا، مشيرة إلى أن جل هذه التطورات تحصل بتوجيه من الولايات المتحدة وبريطانيا.
ولفتت إلى أن أعداد الضحايا في الشرق الأوسط في ظل التطورات الأخيرة والتصعيد كبيرة جدا وهي في ارتفاع مستمر، مشيرة إلى أن التصعيد في الشرق الأوسط تجاوز حدود المنطقة وتحول إلى كارثة عالمية.
وقارنت زاخاروفا موقف الغرب من الضربة الصاروخية على المستشفى المعمداني ببيان رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حول قصف هيروشيما، قائلة: " هذا الوضع يذكرنا بهيروشيما وناغازاكي، حيث كان المفهوم السائد خلال السنوات الأخيرة هو أن القنابل سقطت على هيروشيما وناغازاكي من تلقاء نفسها، وفي وقت لاحق عندما تألقم الناس مع هذه الفكرة تم إيهام الرأي العام العالمي بأن الاتحاد السوفيتي كان المسؤول عن تلك الكارثة النووية، وهو الأمر الذي روجت له فون دير لاين في أحد خطاباتها".
تابعت: "يبدو أن التكتيكات الغربية تتحذ نفس الميول والمسار، لإقناع العالم بأنهم ليسوا الوحوش التي يتم تشبيههم بها، وأنهم يأبهون بحياة الناس ويحزنون ويشفقون عليها، لكن دون جلد الجاني وتوضيح هويته، واستغلال هذه النقطة لإدانة الجهة التي يرونها مناسبة".
ودعت زاخاروفا، السلطات الإسرائيلية لإثبات براءة جيشها من تهمة قصف المشفى المتعمد بنشر فيديوهات أقمار صناعية وتصوير حربي يثبت براءتهم وعدم ضلوعهم بهذه الجريمة.