أعلن المسؤول البارز بوزارة الخارجية الأمريكية جوش بول استقالته من منصبه، احتجاجًا على نهج إدارة الرئيس جو بايدن في التعامل مع ملف غزة والدعم المتواصل لدولة الاحتلال.
وقال بول الذي أمضى أكثر من 11 عاما في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية التابع لوزارة الخارجية، عبر منشور على حسابه الرسمي بموقع "ليكند إن": "لقد اكتفيت من المناقشات والجهود المبذولة لتغيير السياسة بشأن مبيعات الأسلحة المثيرة للجدل للدول التي تنتهك حقوق الإنسان"، في إشارة منه إلى إسرائيل.
وأوضح في تصريحات لموقع "هاف بوست" الأمريكي: "كان من الواضح أنه لا يوجد جدال مع هذا، وبما أنني لم أتمكن من تغيير أي شيء، فقد قدمت استقالتي"، مشيرًا إلى أنه "مضطر إلى تقديم الاستقالة"، لأنه كان غير قادر على الضغط من أجل "سياسة أكثر إنسانية داخل الحكومة الأمريكية".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أكد لـ"حكومة الحرب" الإسرائيلية خلال اجتماعه مع أعضائها، أنه يدرك أن "معركة الجيش الإسرائيلي لهزيمة حماس ستستغرق وقتاً"، وفق ما نقل مراسل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي رفيع.
وقال عضو الحكومة بيني غانتس لبايدن خلال الاجتماع، إن هزيمة حماس "قد تستغرق سنوات"، فيما أخبر وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت بايدن أن "الدعم الأميركي سيكون حاسماً لإسرائيل مع استمرار الحرب".
ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي، على غزة لليوم 13 على التوالي، والذي بدأ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على غزة، ما أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، كما يقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.